تحدث الإنجليزية أو أي لغة أجنبية أخرى بطلاقة


بعد أن أستقر بالمسلمين المقام في المدينة المنورة، قرر رسول الله مراسلة ملوك الأرض وقياصرتها لدعوتهم إلى دين الله، فأمر الصحابي الجليل زيد بن ثابت بتعلم بعض لغتهم، ونجح سيدنا زيد رضي الله عنه في تنفيذ المهمة على أكمل وجه، فقد تعلم العبرية والسريانية في وقت وجيز.

دعونا نسمع كلام سيدنا زيد عن هذا الموضوع:

أُتيَ بيَ النبـي مَقْدَمه المدينة، فقيل: هذا من بني النجار، وقد قرأ سبع عشرة سورة.. فقرأت عليه فأعجبه ذلك، فقال:

تعلّمْ كتاب يهـود، فإنّي ما آمنهم على كتابي

ففعلتُ، فما مضى لي نصف شهـر حتى حذقته، فكنت أكتب له إليهم، وإذا كتبوا إليه قرأتُ له

من كلام سيدنا زيد يتضح لنا أنه تعلم اللغة العبرية في خمسة عشر يوماً، إنسان مثلنا من لحم ودم يتعلم لغة أجنبية في خمسة عشر يوماً، حتى أنه استطاع أن يفهم ما في رسائلهم ويرد عليهم، ألا يدعو ذلك إلى العجب، هل هذه معجزة يا شباب؟

نعم بمقاييس زمننا.. هي بلا ريب معجزة، لكن بمقياس عصر الصحابة أو بمعنى آخر ” عصر الرجال” فهو أمر عادي وذلك بكل بساطة لأنهم كان أناس أولي عزائم قوية وإرادة نافذة، فمنهم من رفع باب إحدى حصون خيبر بيد واحدة واتخذه درعاً، ومنهم من تلقى أكثر من سبعين طعنة دفاعاً عن رسول الله.

كيف يتأتى لإنسان مهما كان ذكائه أن يتعلم لغة أجنبية في خمسة عشر يوماً؟

” إذا عرف السبب بطل العجب” هكذا قالوا في الأمثال، ونحن متعجبون من هذا الصحابي النجيب، فكيف لنا أن نبطل هذا العجب، ما السبب، كيف يتأتى لإنسان مهما كان ذكائه أن يتعلم لغة أجنبية في خمسة عشر يوماً؟ مع العلم أن المدينة المنورة لم يكن بها مراكز تعليمية آنذاك، وأيضاً لم يكن بها ولا بشعاب مكة محلات تبيع القواميس ولا الاسطوانات التعليمية، وأعتقد أن خدمة الإنترنت لم تكن موجودة في ذاك الزمان!!!

إذاً ما الذي مكن سيدنا زيد من أنجاز هذه المهمة، هل أنزل الله عليه ألسنة نار فتكلم بلغة اليهود، كما يقول النصارى في كتبهم أن الحوارين تعلموا لغات شتى لأن الله أنزل عليهم ألسنة نار من السماء فنطق كل واحد بالغة البلد التي يبشر بها.

لكن نحن في إسلامنا لا نرجع الحوادث ولا الأفعال إلى المعجزة طالما أنه لا يوجد نص صريح يثبت أنها حدثت عن طريق المعجزة وفي حالة سيدنا زيد التي نحن بصددها الآن لا يوجد حديث ولا آية تقرر أن زيد بن ثابت تعلم لغة اليهود عن طريق المعجزة، من أجل ذلك علينا أن نرجع هذا الأمر إلى التحليل والمنطق، لذلك دعونا نحلل الأسباب التي مكنت سيدنا زيد من تعلم لغة العبرانيين في نصف شهر.

الدافع:

قبل أن تعرف كيف قام شخص ما بإنجاز شيء ما، عليك أولاً أن تعرف ما الذي دفعه إلى الإتيان بهذا الفعل؟ فاختراع التليفون، على سبيل المثال، كان نتيجة دافع لتحقيق التواصل بين الناس، وكل الاختراعات الحديثة كانت نتيجة حاجة دفعت من قام باختراعها إلى تحقيقها، مما سبق نستشعر أن الصحابي الجليل زيد بن ثابت تعلم اللغة العبرية من أجل الدعوة إلى الإسلام، فأي دافع أجل من هذا الدافع، وأي قوة دافعة أقوى من هذه القوة التي ترضى الله ورسوله. إذاً زيد بن ثابت كان عنده دافع، لكن هل الدافع وحده كان كافي لإنجاز هذا العمل؟

بالطبع لا، لإنجاز العمل يجب أولاً أن يقترن الدافع بشيئيين هامين:

مقومات شخصية + وضع الدافع في إطار الفعل وهو ما نسميه (العمل الجاد)

وحينما أختار رسول الله زيداً لهذه المهمة لم يختاره من فراغ، بل أختار رجلاً محب للعلم حريص عليه، فهو من بني النجار أخوال الرسول، عمره إحدى عشر عاماً وقد حفظ سبع عشرة سورة أي أنه نابغة  إذاً فالدافع موجود وهو نشر الدعوة، والمقومات الشخصية متوفرة وهي شخصية محب للعلم حريصة عليه رغم صغر سنها، يبقى عندنا وضع الدافع في إطار الفعل ومن خلال استعراض سيرة سيدنا زيد نجد أنه من أنشط الصحابة وأكثرهم مجهوداً في تحصيل العلم، فهو أول من جمع القرآن، هو الذي تولى قسمة الغنائم يوم اليرموك، وهو أحد أصحاب الفَتْوى الستة: عمر وعلي وابن مسعود وأبيّ وأبو موسى وزيد بن ثابت، فما كان عمر ولا عثمان يقدّمان على زيد أحداً في القضاء والفتوى والفرائض والقراءة، وقد استعمله عمر على القضاء.

إذاً توفرت في زيد الخصال الثلاث، الدافع، حب العلم، العمل الجاد، فماذا عنك أنت، ماذا يفيد إن كان لديك الدافع والمقومات الشخصية وأنت دائماً ما تستخدم “سوف، سوف، سوف” تماماً كالأسد الجريح الذي يحوم دائماً حول فريسته دون الانقضاض عليها، فيكون مصيره إما الموت جوعاً أو الموت جبناً.

ما دافعك أنت؟

عرفنا مما سبق دافع الصحابي الجليل زيد بن ثابت، يأتي الآن دورك: جهز ورقة وقلم وأجب عن السؤال التالي:

لماذا تريد تعلم الإنجليزية؟

من أجل الحصول على وظيفة، أم يا ترى من أجل الوجاهة الاجتماعية، أو قد يكون السبب هو حبك للاطلاع على ثقافة الآخرين، أو لعلك تريد التواصل مع صديق على الإنترنت.

على أي حال أي دافع من الدوافع السابقة مشروع لكن هل تعتقد أن دافعك هذا سيظل في المستقبل بنفس القوة التي هو عليها الآن، أم ستقل حدته، ويخفت وهجه،  فحينما تحصل على الوظيفة التي تريدها لن تفكر في تعلم أي لغة لأن الحاجة إلى الشيء قد انتهت، لذلك ابحث في ذاتك عن سبب قوي يدفعك لدراسة اللغة الإنجليزية أو أي لغة أخرى وليكن هذا السبب له جانب مادي وجانب روحاني، الدعوة إلى الله مثلاً سبب قوي يولد دوافع قوية ومستمرة، هذا مجرد مثال ولن أحدد لك الأسباب التي تدفعك إلى التعلم فهذا الشيء يتوقف عليك وحدك طبقاً لشخصيتك وميولك وأهدافك.

ما يجب عليك معرفته قبل تعلم الإنجليزية؟

أي لغة في العالم تتكون من جانبين قطار وقضبان حديدية، لا تتعجب!! نعم قطار وهو المفردات والتراكيب اللغوية، وقضبان حديدية وأقصد بها القواعد النحوية، وفي اللغة الإنجليزية لا يمكنك إغفال جانب على حساب جانب أخر، عليك تقوية نفسك في الجانبين معاً وإلا يحدث لك مثل ما حدث لقطار الصعيد!!!

المفردات:

المفردات هي الكلمات وهذه الكلمات قد تكون أسماء من البيئة المحيطة مثل (لوحة) أو صفات (جميلة) أو أحوال (ظروف) (مسرعاً) أو ضمائر (أنت)

ويجب عليك حفظ الكثير من هذه المفردات لكي تستطيع التصرف في المواقف المختلفة، ونصيحة لا تعتقد أنك ستحيط بكل المفردات اللغوية في اللغة الإنجليزية فالدكتور الجامعي المتخصص في الأدب الإنجليزي لا يعرف كل الكلمات الإنجليزية، والمترجم الفوري الضليع لا يحفظ كل المفردات الإنجليزية ولن يفعل أبداً، المطلوب منك فقط هو حفظ أكبر قدر من الكلمات والمفردات وذلك حتى تحسن التصرف في المواقف المختلفة. وقبل الخوض في طرق حفظ المفردات اللغوية بصورة صحيحة أحب أن أوضح بعض الأشياء والتي يجب أن توضع في الاعتبار:

اللغة الإنجليزية تختلف تماماً عن اللغة العربية في طريقة نطق الكلمات، ففي اللغة الإنجليزية ليست كل الحروف المكتوبة تنطق، أيضاً الحروف تتحد أحياناً كثيراً فيما بينها لتكون صوت يختلف عن صوت كل حرف قائماً بذاته، ولكي أسهل عليك الأمر إليك المثالين التاليين:

كلمة:    right  حرفا   GH بها لم ينطقا وهذا ما نوهت عليه سابقاً فليس كل ما هو مكتوب من الحروف ينطق.

مثال أخر كلمة Soldier ومعناها جندي تنطق هكذا (سولجر) لاحظ حرف الجيم ولاحظ أيضاً أن الكلمة الإنجليزية لا يوجد بها حرف j  أو ge  إذا فمن أين جاء الصوت جيم في الكلمة؟

ولعلمك لا توجد قاعدة ثابتة في هذا الأمر، فما الحل إذاً؟

الحل الوحيد هو أن تحفظ الكلمة كما ينطقها أهلها، أحفظها كما هي، ولا تحاول أن تجتهد لأنك لست من أهل اللغة الأصليين، ولا تحفظ كلمة أبداً قبل سماعها من أهلها، وعلى أي حال هناك خطوتين هامتين يجب عليك الالتزام بهما قبل حفظ الكلمات الإنجليزية:

الخطوة الأولى:

الخطوة الأولى لتعلم الإنجليزية هو استخدام قاموس جيد!!!

ماذا أعني بقاموس جيد؟

حسناً، إذا كنت تريد أن تكون طلق اللسان في اللغة الإنجليزية فيجيب عليك استخدام قاموس (إنجليزي – إنجليزي). فكثير من الناس يشعرون بالراحة عندما يستخدمون قاموس (إنجليزي – عربي)، فرجاء لا تستخدم مثل هذا النوع من القواميس، فطريق الفشل يكمن في استخدام مثل هذه الأنواع من القواميس وذلك لعدة أسباب. كما تعلم لا توجد كلمة تساوي كلمة بين لغة وأخرى، حتى داخل اللغة الواحدة توجد كلمة ترادف كلمة في المعنى لكن لا توجد كلمة تساوي كلمة أبداً، مثلاً كلمة مقدام في اللغة العربية تعنى شجاع، لكن هل مقدام = شجاع في المعنى، بالطبع لا مقدام ترادفها شجاع لكنها تختلف عنها تماماً في المعنى، فكلمة مقدام أشد في المعنى من كلمة شجاع، والشجاعة هي مجرد صفة واحدة من صفات الشخص المقدام الذي يتوفر فيه: النخوة، والقوة، والتضحية وعدم التردد.

بذلك نستنتج أن حينما تستخدم قاموس (إنجليزي – عربي) فأنه يكتفي بإعطائك كلمة عربية مرادفة للكمة الإنجليزية لكنه لا يعطيك كيفية استخدام هذه الكلمة، ووظيفتها، و لا يوضح لك علاقتها بالكلمات الأخرى التي تشترك معها في الجملة أما القاموس (الإنجليزي – إنجليزي) له مزايا عديدة، فمعنى الكلمة يتم شرحه باللغة الإنجليزية ذاتها فعلى السبيل المثال:

to criticize = to say negative things about; to talk about the mistakes of

في المثال السابق تم شرح كلمة criticize باللغة الإنجليزية وهذا الأسلوب سيفيدك فيما بعد خاصة أثناء محادثتك لأحد الأشخاص باللغة الإنجليزية، فحينما تنسى كلمة ما -وهذا شيء ستتعرض له كثيراً- يمكنك التعبير عن هذه الكلمة بالشرح وهذا ما نسميه الطلاقة. ففي المثال السابق إذا نسيت كلمة criticize يمكنك التعبير عنها بالشرح انظر إلى المثال التالي:

He criticizes the article.

He says negative things about the article.

لاحظ أنك في الجملة الثانية نسيت كلمة criticize فعبرتها عنها بالمعنى وهو says negative things about.

ميزة أخرى من مميزات القواميس (إنجليزي – إنجليزي) ففي الشرح المخصص للكلمة ستجد أحياناً كلمات لا تعرفها وهذا يدفعك إلى البحث عنها، وبالتالي حفظ الكثير من الكلمات الجديدة.

مما سبق يتضح لنا أن أهمية القاموس (انجليزي – انجليزي)، لذا يجب عليك استخدام هذا النوع من القواميس ونسيان القواميس المترجمة إلى لغتك الأم (انجليزي – عربي) لأن هذه القواميس تجعلك أكاديمياً ولن تكسبك الطلاقة أبداً.

أيضاً، يجب مراعاة أمر هام أثناء استخدامك للقواميس (انجليزي – إنجليزي)

يجب أن يكون هذا القاموس نسخة مخصصه للمتعلمين أو الطلبة وليست نسخة مخصصه لمن لغتهم الأصل هي الإنجليزية ولكي تعرف هل هذه النسخة مخصصة للمتعلمين أو لأهل اللغة الأصليين، لاحظ ما هو مكتوب على الغلاف فأن وجدت إحدى العبارات التالية فهو نسخة مخصصة للمتعلمين:

“students version” أو “learners version”

حينما تجد مكتوب على الغلاف أي من العبارتين السابقتين، إذاً فأنت على الطريق الصحيح، قم بتصفح القاموس ولاحظ أن يحتوي على الأشياء الآتية:

بعد شرح مفردة ما، لاحظ هل هي موضوعه في جملة توضيحية أم لا، على سبيل المثال:

Reaction: Response to an earlier activity.

E.g. Sentence: What was your reaction when you heard the news

فوضع الكلمة في جملة أمر ضروري جداً لأن في بعض الأحيان يكون الشرح غير كاف أو محير فيأتي دور الجملة التي بها الكلمة لتوضح معناها الحقيقي وتزيل أي لبس أو غموض بسبب قصور الشرح.

ليس هذا فحسب، فحينما تقرأ الكلمة داخل جملة تجعل عقلك يتعرف على العلاقة بين الكلمة والكلمات الأخرى الموجودة معها في الجملة ومن الأفضل أن لا تحفظ الكلمة فقط بل يحبذ حفظ الجملة كلها وذلك سيساعدك على كتابة جملة صحيحة البناء خالية من الأخطاء النحوية أو الركاكة التعبيرية.

يفضل أن يحتوي القاموس أيضاً على (اسطوانة) بحيث تستطيع تحميله على حاسبك الشخصي وأنا شخصياً أفضل القواميس الالكترونية لأنها توفر لك أمكانية نطق الكلمة بواسطة صوت بشري وهذا يجعلك تنطق الكلمة بصورة صحيحة بعيداً عن تأثيرات لغتك الأصلية.

مما سبق يتضح لنا أن القاموس يجب أن يتوفر فيه ما يلي:

  1. قاموس (انجليزي – انجليزي)
  2. نسخة مخصصة للتعليم
  3. يحتوي علي شرح للكلمات مدعم بالكثير من الجمل التوضيحية.
  4. به أسطوانة إلكترونية لنطق الكلمة.

وجدير بالذكر أن الإنترنت يحتوي على عدة مواقع لقواميس جيدة توفر لك خدمة بحث الكلمة ونطقها بالمجان منها على سبيل المثال لا الحصر

  • AllWords
  • Merriam-Webster OnlLine
  • OneLook
  • Webster’s Online Dictionary
  • Wikitionary
  • Wordsmyth
  • Cambridge Advanced Learner’s Dictionary
  • Thesaurus.com
  • Dictionary.com

تنبيه: نعرف جميعاً أن اللغة العربية هي لغة “الضاد” فهذا الحرف لا يوجد في أي لغة أخرى ولا يستطيع أحد نطقه غيرنا وبالمثل في اللغة الإنجليزية هناك حرف “P” الذي لا يوجد مثله في اللغة العربية لكننا بفضل الله يمكننا نطقه بالتدريب، فعلينا أن نفرق دائماً بين “P” وحرف ” B” فلا تهون من هذا الأمر إذا كنت تريد أن تكون جيد المستوى في اللغة الإنجليزي، ففي إحدى البرامج التليفزيونية التي شاهدتها بنفسي نطق مفتش لغة إنجليزية كلمة “presentation” هكذا “Bresentation” فلقي نقداً لاذعاً من مقدم البرنامج على الهواء، مع العلم أن المفتش يعرف الفرق بين الحرفين لكن لهجته سبقت عليه. أرجوك لا تفعل مثله.

بالنسبة للمصريين، في لهجتنا العامية لا ننطق حرفي “ذ” و “ث” كما ينبغي فالأول دائماً ننطقه “ز” والثاني ننطقه “س” لذلك أثناء التحدث بالإنجليزية الصوت “th” يسبب لنا مشكلة وتحضرني قصه جميلة بشأن هذا الموضوع، كان هناك محاسب مصري يعمل في شركة بريطانية وأجبرته الظروف أن يملئ على شخص بريطاني تقرير ما باللغة الإنجليزية، جلس البريطاني على الكمبيوتر وبدأ المحاسب المصري يقرأ التقرير والبريطاني يكتب، حتى وصل المصري إلى العبارة التالية في التقرير “the letter ” ونطقها باللهجة المصرية فكتب البريطاني ما سمعه من المصري za letter  فكرر المصري نفس العبارة وكرر البريطاني كتابة نفس الكلمة، غضب المصري وأمسك بلوحة المفاتيح وكتب الكلمة بدلاً من البريطاني هكذا the letter،  فالمصري نطقها “زا ليتر” و كان ينبغي عليه أن ينطقها “ذا ليتر”.  فأرجو أخذ هذه الملحوظة بعين الاعتبار.

بالنسبة للسوريين والشاميين بوجه عام دائماً ما ينسون ويضعون حرف “إ” قبل الكلمة الإنجليزية وأحيانا يضعون أداة التعريف “ال” أرجو الانتباه من هذا الأمر ولا يقول أحد بعد ذلك Al School

الممارسة والمدخلات

في إحدى الرحلات الجامعية، ذهبنا لزيارة الأهرامات، وأثناء تجولنا هناك شاهدنا سائح أجنبي يرسم لوحة للمنطقة، فأخذنا الفضول واقتربنا من هذا السائح، وطبقاً لطابع المصريين الذي يسميه البعض “طيبة” ويسميه البعض الأخر “تطفل” حاولنا أن نفتح حوار مع هذا السائح، سلمنا عليه بالإنجليزية، فرد علينا التحية بلغة إنجليزية ركيكة مما يدل على أنه ليس إنجليزي، سألته ما الذي يعجبه أكثر في هذا المكان؟ لكنه لم يفهم ما أقصد شعرت أنا وزملائي بالحرج، سألناه عن جنسيته، فأجبنا أنه “ألماني”.

الآن عرفنا السبب لغته الأم هي الألمانية لذلك لم يفهمنا ولن نفهمه، قررنا أن نتركه بطريقة مؤدبة، وقبل أن نغادر المكان، أتي صبي يبلغ من العمر إحدى عشر عاماً، كان هذا الصبي يبيع المشروبات الغازية،  سلم على السائح الألماني وصافحه الأخر بحرارة مما يدل على أنهم يعرفون بعضهم من قبل، وأخذتنا الدهشة، فهذا الصبي راح يحدث السائح الألماني بطلاقة لم نعهدها من قبل، وسبب الدهشة أن هذا الصبي يبدو من ملابسه المتواضعة أنه لم يحصل على أي قدر من التعليم، فكيف له أن يتحدث بكل هذه الطلاقة وكأنه ولد في ألمانيا، تشجعنا وعدنا من جديد إلى السائح وكلمناه في مواضيع كثيرة عن مصر وعن ألمانيا وكان الصبي هو المترجم بيننا.

خجلنا من أنفسنا فنحن الطلب الجامعيين لم يكلف أحد منا نفسه أدنى مجهود ليتعلم لغة أخرى غير الإنجليزية، وهذا الصبي بائع المشروبات الغازية رغم صغر سنه ورغم فقره إلا أنه استطاع أن يصفعنا صفعة معنوية، صفعة أفاقتنا لكنها لم تقتلنا، سألنا الفتى كيف تعلم الألمانية، أجابنا بكل بساطة ” أكل العيش يا أساتذة، يجعل الإنسان يفعل أي شيء” وعرفنا منه أيضاً أنه حينما يحفظ جملة بالألمانية يمارسها في اليوم التالي مع السياح الألمان.

مما سبق يتضح لنا جميعاً أن ممارسة اللغة هي أهم عملية من عمليات التعلم، فعندما تمارس لن تنسى أبداً، ستقول لي أنا لا أعمل في السياحة ولا أعرف أي أحد لكي أمارس معه ما تعلمته، سأجيبك أنك تستطيع أن تمارس اللغة مع نفسك، فإذا جلست أمام المرآة ونظرت إلى نفسك ووضعت ما حفظته من كلمات في جمل وتحدث إلى نفسك، فهذه ممارسة، حينما تتخيل أنك تتحدث إلى شخص أجنبي فهذه ممارسة.

إذاً الممارسة عملية هامة لكن احذر فلها أيضاً جوانب سلبية كثيرة يجب أن تدركها قبل أن تقوم بها.

مرراً وتكرراً سمعنا أن عليك ممارسة الإنجليزية وإلا لن تتعلمها أبداً، هذه العبارة قد يكون لها جوانب من الصحة لكن ما هو مؤكد أن الممارسة لها تأثير سلبي إن لم يكن لديك ما يكفي من المدخلات في اللغة الإنجليزية.

إن لم يكن لديك مدخلات كافية، فإن الجملة التي ستكونها ستكون خاطئة، وإذا كونت جمل خاطئة ولم تجد أحد يصحح لك هذا الخطأ فأنك ستبدأ في الاعتقاد بأن ما تقوله صحيح. نتيجة ذلك سيمتلئ عقلك بالكثير من الجمل الإنجليزية الخاطئة، وكل ما ستقوله وكل ما ستكونه من جمل سيكون باطل، باطل، باطل كجواز عتريس من فؤاده.

لذلك أذا أردت ممارسة الإنجليزية عليك أن تتحدث بصورة صحيحة وإذا حدث وتحدثت بصورة خاطئة يجب أن تعرف أنك تتحدث بصورة خاطئة.

ومن سوء الحظ، أن معظم من يتعلم اللغة الإنجليزية لا يعرف شخص لغته الأم هي الإنجليزية ليصحح له ما يصدره من أخطاء، في هذه الحالة من الحكمة امتلاك مدخلات كافية من اللغة الإنجليزية قبل أن نقوم بنطق عبارة واحدة.

ماذا يقصد بالمدخلات؟

المدخلات هي أي جملة أو عبارة أو قطعة إنجليزية تقال بصورة صحيحة، فإذا استمعت لبرنامج إذاعي باللغة الإنجليزية فهذا من المدخلات، وقس على ذلك، الكتب، الروايات، المقالات، البرامج التليفزيونية كل ذلك يعتبر من المدخلات بشرط أن يكون مؤلف الكتاب أو مقدم البرامج لغته الأم هي اللغة الإنجليزية.

لماذا نشدد على أهمية المدخلات؟

جميع اللغات يتم تعليمها بالأساس عن طريق المدخلات، إنها أسرع وسيلة من وسائل التعلم!!!

وأنت طفل صغير، تعلمت بالطبيعة لغتك الأم، لأنك محاط من صغرك بالمدخلات المتمثلة في الأسرة والأصدقاء والبيئة المحيطة. العقل البشري يتعلم دائماً بالمحاكاة، عندما تسمع جملة أكثر من مرة فأن عقلك يسجلها في اللاوعي، وعندما تريد أن تقول جمله مثلها أو جمله قريبة منها فأن عقلك سيخرج لك ما خزنه مسبقاً بصورة تلقائية وهذا ما يسمى بالمخرجات:

إذاً أصبح عندنا قاعدة مفادها:

مدخلات صحيحة تنتج مخرجات صحيحة

فعلى سبيل المثال، أثناء قراءتك لأحد الكتب أو مشاهدتك لبرنامج إذاعي بالإنجليزية، سمعت العبارة التالية

Tom  runs much faster than George.

باعتبار أن الجملة السابقة من المدخلات، ففيما بعد حينما تتعرض لموقف ما وتريد فيه إصدار جملة مشابهة فأنك في الحال وبدون أدنى مجهود وبدون دراسة القواعد النحوية ستقول

Ahmed runs much faster than Ali

كما ذكرنا سلفاً: التعلم يتم بالمحاكاة، والمدخلات هي ما يتم تخزينه في العقل من معلومات، لذلك فأن العقل سيجد أشياء سيحاكيها، فكلما كانت المدخلات في العقل وفيرة كلما كانت هناك الكثير من الجمل التي سيحاكيها.

مما سبق يتضح لك أن المدخلات أهم عملية من عمليات تعلم اللغات، فعليك الحصول على أكبر كم ممكن من المدخلات، وكلما ذادت المدخلات كلما زادت قدرتك على التحدث باللغة الأجنبية التي تريدها وثقتك بالطبع ستزداد، لذلك حاول أن تحفظ صفحات كاملة باللغة الإنجليزية كأنك تحفظ قصيدة شعر لنزار أو فقرة نثرية جميلة لنجيب محفوظ.

طرق الحصول على المدخلات:

هناك العديد من المدخلات الإنجليزية متوفرة في كل مكان إليك بعض منها.

استعير أو اشتري فيلم إنجليزي (DVD)

شغل الفيلم ولا تنسى أن تشغل الترجمة باللغة الإنجليزية (لا تشغل الترجمة العربية أبداً فقط الإنجليزية وهذه الإمكانية متوفرة في أسطوانات الدي في دي ) ، هذه الطريقة لها عدة فوائد منها:

  1. ستمكنك من مقارنة الكلام المنطوق مع الترجمة المكتوبة على الشاشة.
  2. ستمكنك من إدراك كيفية نطق الجمل الإنجليزية من قبل أهلها الأصليين.
  3. ستتعلم الإنجليزية بطريقة بعيدة عن الملل لأنك ببساطة تشاهد فيلم.

رجاء يجب مراعاة أن القاموس في يدك دائماً أثناء مشاهدة الفيلم، وحينما تتعرض لكلمة غريبة أو جديدة قم بإيقاف الفيلم والبحث عن هذه الكلمة في القاموس إن لم تفعل ذلك فأن كل ما تقوم به لا يسمن ولا يغني من جوع.

ملحوظة أخرى، يجب أن يكون الفيلم الذي تشاهده خالي من المثيرات الجنسية والمناظر الخليعة وذلك حتى يتفرغ ذهنك لعملية التعلم، أيضاً حتى لا تضيع أجرك عند الله، فطالب العلم كما تعلم له أجر كبير.

اقرأ عن أي موضوع يثير اهتمامك

هناك العديد من المجلات والجرائد الإنجليزية متوفرة في كل مكان على الإنترنت وفي المكتبات، وكل منها متخصص في شيء مختلف، الأعمال، التجارة، الإدارة، التنمية البشرية، الأخبار السياسية، الرياضة، الأجهزة الإلكترونية، السفر، الطبخ، الخ. أختر منها ما يروقك، وبعد أن تختار أقرائها من الغلاف إلى الغلاف، في المرة الأولى من القراءة لا تحاول البحث عن الكلمات الجديدة، فقط تابع القراءة حتى الانتهاء وبعد الانتهاء حاول قراءتها مرة أخرى لكن في هذه المرة بصورة أكثر تركيزاً بحيث تبحث عن الكلمات والتعبيرات الجديدة التي لا تعرف معانيها.

اشترك في منتدى انجليزي يتحدث عن مواضيع تفضلها:

ما أكثر المنتديات الإنجليزية المنتشرة على الشبكة العنكبوتية، اختر أحدها وسجل فيها، ففي المنتديات تطرح العديد من المواضيع وفي مجالات مختلفة، ويتم التعليق على هذه المواضيع من قبل أناس لغتهم الأم هي الإنجليزية، ومعظم تعليقاتهم إن لم تكن أغلبها تكون باللغة العامية أو بلغة بسيطة وهذا بالطبع يعرضك لكثير من التعبيرات التي تستخدم في الحياة اليومية.

وأذكرك يجب أن تكون عضو فعال داخل المنتدى، لا تكتفي بالقراءة، بل يجب كتابة تعليقات بناءة، كن جريئاً أكتب ولا تفكر هل كتابتك صحيحة أم لا، إذا فهم صحاب الموضع تعليقك سيرد على تعليقك، وفي هذه الحالة تكون نجحت، فما اللغة إلا وسيلة للتفاهم بين الناس.

لمعرفة المنتديات التي تدور حول موضوع معين، أنصحك باستخدام مربع بحث جوجل، أكتب فيه مثلاً

Writing forums

وذلك إذا كنت تحبذ المنتديات التي تتناول طرق الكتابة وفنونها، أو يمكنك اختيار ما يناسب اهتماماتك.

اقرأ روايات باللغة الإنجليزية:

يمكنك الحصول على الروايات الإنجليزية بأرخص الأسعار فهناك في بلادنا العربية أماكن كثيرة لبيع الكتب القديمة، ففي مصر على سبيل المثال ما أكثر (فرشات الكتب) المنتشرة على الأرصفة والتي تمتلئ بالروايات الإنجليزية سعر الواحدة لا يتعدى الخمس جنيهات وإذا كنت من الذين يحسنون “الفصال” فيمكنك الحصول عليها بجنيهين أو ثلاث.

استمع إلى برامج إذاعية (أو تليفزيونية) باللغة الإنجليزية

هناك الكثير من البرامج الإذاعية والتليفزيونية يمكنك متابعة أحدهم، كما يمكن متابعة نشرات الأخبار في القنوات الفضائية الشهيرة مثل الجزيرة الإنجليزية أو  BBC

تحدث مع شخص انجليزي:

وذلك على الطبيعة أو باستخدام برامج الشات المشهورة مثل ياهو أو هوتميل. أكرر تحدث مع شخص إذا كنت شاب وليس (شخصة!!!) والله رقيب عليك وأعلم أن للشيطان خطوات فلا يغرنك بنبل السبب ليهوي بك في مستنقع الرذيلة.

وأهم شيء: فكر بالإنجليزية

من أهم الأخطاء الشائعة في تعلم أي لغة أجنبية، هي أن يفكر الطالب بلغته الأم، فعندما يريد أن يقول شيء باللغة الإنجليزي فأنه يفكر أولاً بلغته الأم ومن ثم يترجم أفكاره إلى الإنجليزية، وهذا يولد ما نسميه بالعامية “التهتئة”فأرجو أن تتجنب هذه الطريقة تماماً.

حاول قدر الإمكان أن تفكر بالإنجليزية، ولا تترجم، حتى لا تخرج الجمل ركيكة ومتصدعة، حينما تستيقظ من النوم أنظر إلى الأيقونات المحيطة بك، أنظر إلى اللوحات الموضوعة على الحائط إلى الشوك والسكاكين في المطبخ إلى أدوات المكتب حاول معرفة معناهم باللغة الإنجليزية وفي أخر اليوم يفضل أن تقوم باسترجاع ما مر بك من أحداث، وأثناء عملية الاسترجاع حاول أن تسترجعهم باللغة الإنجليزية فمثلاً لا تقول أني ذهبت إلى المكتب في الصباح بل قل لنفسك

I went to the office in the morning.

في نهاية المقال، أود أن أنوه عن شيء أخير، أخي القارئ هل سمعت من قبل عن شخص يدعى “عبد اللطيف أبوهيف” وهل تعرف شخص أخر يدعى ” يان أورليش”.

إن لم تكن تعرفهما، فالأول هو بطل القرن العشرين في السباحة، والثاني هو بطل العالم في سباقات الدرجات الهوائية، تخيل أن الأول سيعلمك السباحة، فهل يمنع كونه أعظم سباح في العالم من أن تدخل المياه  إلى أنفك حينما تنزل إلى حوض السباحة لأول مرة،  و هل إذا قام يان أورليش بتدريبك على قيادة الدراجة، هل يمنعك كونه بطل العالم من أن تسقط على الأرض مرات عديدة حتى تتعلم.

سواء أكنت تريد تعلم السباحة أو ركوب الدرجات، فعليك أن تبلع الماء المالح وعليك أن تسقط وربما تصاب ببعض الجروح حتى تتعلم، وتعلم اللغات لا يختلف عن السباحة أو ركوب الدرجات، فجميعهم مهارات، والمهارات يتم تعلمها دائماً بالمحاولة والخطأ وليس بالدراسة فقط.

نعم الدراسة تعطيك الأساس لكن الممارسة والتجربة هي التي تعلمك، فنحن لم نسمع من قبل عن رجل تعلم قيادة السيارة بعد أن قرأ كتاب “كيف تقود السيارة”، أعلم أخي أنك لو أخذت العديد من الدورات التدريبية في اللغات في أشهر المراكز التعليمية لن تنجح إلا بتجربتك العملية، ستتعب وهذا لا شك فيه، وستتعثر أحياناً، ستسقط لكن طالما أن لديك إرادة وعزيمة قوية ستنهض مرة أخرى أكثر قوة وأشد تصميماً.

حسن محمد

حسن محمد

مترجم فوري، عمل لدى العديد من كبرى الشركات والمنظمات العالمية من أهمها شركة تيتان الأمريكية، بي سي آي اليابانية وشركة قطر للبترول القطرية، شرع في التدوين في عام 2008 كهواية ومع مرور الوقت اكتسب خبرة في مجال التسويق بالمحتوى والكتابة التسويقية copywriting ومن ثم تحولت الهواية إلى مهنة مستقلة تهدف إلى تقديم الجودة والاحترافية في مجال التسويق الالكتروني وبخاصة في مجالي التسويق بالمحتوى والكتابة التسويقية، يعمل معه الآن فريق عمل محترف من المترجمين والمسوقين الإلكترونيين.

موضوعات أخرى قد تهمك

ضع تعليقك

Your email address will not be published. Required fields are marked

  1. جزاك الله خيرًا أخي الحبيب حسن

    نعم المعلم أنت،ونعم المتعلمين نحن، بإذن الله

    ما رأيك بعبارة”مستنقع الرزيلة” في التدوينة، قصدي حرف “الزاي” بدل “الذال”

    بوركت وبوركت جهودك.

    1. نعم يا أخ عبد الله لاحظت الخطأ وجاري التصحيح إن شاء الله, شكراً يا اخي على هذه الملاحظة فانت تعرف اللهجة المصرية دائما ما تغلب فنحن كما تعرف لا نستخدم ال ذ ولا ال ث
      تحياتي

  2. عزيزتي فاطمة
    شكراً على كلامك الجميل, وآسف على طول المقال فقد كنت أحاول أن أغطي فيه كل الجوانب ولكن كما تعلمين الكمال لله وحده, وكل عمل بيد البشر لا يخلو من النقص ولو حرصوا على الكمال.
    تحياتي لك مرة آخرى

  3. مقالة أكثر من رائعة رغم طول المقال إلا اننى اكملته بشغف وباستمتاع لطريقة عرض صاحبها تلك الأفكار الجميلة لتعلم الإنجليزية وخاصة مع تتداخل القصص المستوحاه من الواقع وقصة الصحابى الجليل زيد بن ثابت .. جزاك الله خيرا .. خالص تحياتى وتقديرى لصاحب المقال ولهذا المجهود الرائع فى صنع مدونة عربية رائعة .. مثل هذه المدونة

  4. ثآآآآآآآنكس . لك يا د/حسن … الحقيقة تستحق لقب عالم …. كنت أبحث عن هالكلام من سنين … الله يعطيك العافية …. ويرزقك الجنة وياجعل جسدك ما يعرض عن النار …..

    أخوكـ / محمد المطيري

  5. عزيزي إسماعيل
    ألف شكر على تعليقك الطيب وأتمنى أن تكون عضواً دائماً في المدونة
    تحياتي

  6. مقالة جميلة جدا اخ حسن..
    فعلا مدونتك متعة للقاريء،، في انتظار مواضيعك الشيقة القادمة، ولك خالص تحياتي..

  7. أخي العزيز أبورينا
    أشكرك على تعلقيك الطيب وأهلاً بك وبكل أهلنا في السعودية الشقيقة
    الله يوفقنا جميعاً لما يحب ويرضى
    تحياتي

  8. بارك الله فيك حبيبي حسن، وكثر الله من أمثالك. لقد استفدت كثيرًا مما كتبت.

    وفقك الله
    أبورينا _ السعودية

  9. عزيزتي الدكتورة
    شكراً على تشجيعك الطيب وعلى كلماتك الرقيقة
    الإسلام حقاً دين ثقفات وعلم وأيضاً الدعاء ضروري فبلا توفيق لا يستطيع الإنسان أن ينجز شيئاً يذكر لذلك أجد نفسي مجبراً لأن أدعو لك بالتوفيق " ربنا يوفقك" وربنا يكرمك

    بالنسبة لوظيفتي فأنا مترجم ومتخصص باللغة الإنجليزية

    أستعدني مرورك يا عزيزتي وأتمنى أن تكوني قارئة دائمة من قراء هناك فرصة باقية
    تحياتي

  10. انا دكتورة جامعية وبجد مكنتش عارفة ابدا ازاي اتعلم انجليزي لكن بعد المقال ده مرسي ليكم جدا وانا هبدا بجد من بكرة وهو ده الاسلام دين ثقافات وعلم مش بس دين ربنا يوفقك ويكرمك بس كنت حابه اعرف وظيفتك ايه خاصة بالغة ولا لاء مرسي قوي باي.

  11. السلام عليكم ورحمة الله
    مقال رائع جدا أخي العزيز
    وأزيد عليه بكلمة …. إذا الإنسان أراد شيئا مهما كان صعبا وأراد فيه وجه الله… فإن الله سيوفقه ويحقق له مطلبه
    مشكور جدا على المقال الجميل

  12. لم اقرأ في حياتي مقال تعليمي شيّق مثل هذا
    خصوصا في التعليم للغة الانجليزية
    حتى دكتوري في الكلية لم يقل لي الا كلمتين "مارس اللغة"

    الله يوفقك ويعطيك على قد نيتك
    اتمنى ان تستمر بمثل هذه التدوينات الرائعة

    جزاك الله خيراً

  13. ولكن هل هناك من استورده فعلا؟
    كتبت اميرة الطحاوي- بقليل من البحث والتدقيق وقبل أن تثار معركة الغشاء المقدسة كان من الممكن اكتشاف عدم صحة المنشور على موقع الإذاعة الهولندية عن "رواج غشاء البكارة الصيني في مصر"، والذي نقل عنه موقع اليوم السابع ثم تبعه آخرون من صحفيين ورجال سياسة ودين بين استنكار وتحريم، وهكذا (كما حدث مع خبر ساركوزي ومباراة الجزائر والذي تم نقلة عن موقع ساخر كما لو أنه خبر حقيقي): تم تدشين معركة اجتماعية وأخلاقية بسبب موضوع مختلق، بلا أي مصدر أو دليل.

    http://kashfun.blogspot.com/2009/12/blog-post_8521.html

  14. اممممم
    مدونتي هدفها تعبير عن رايي في كذا حاجة
    ثانيا الربح مش هيبقي من المدونة 🙂
    شكرا

  15. الأستاذ محمد صاحب المطعم
    شكراً على تعليقك, على فكرة مدونتك حلوة مع إني معرفتش الهدف منها إيه لكن دمها خفيف, بالنسبة للربح طبعاً الحمد لله بربح من المدونة منها ربح مباشر ومنها ما هو غير مباشر. وسأكتب مقال عن هذا الموضوع قريباً إن شاء الله. أرجوك أعزرني لأني لا أستطيع الإشتراك في مشروعك لأني مع أني أضع إعلانات في مدونتي إلا أني غير مهتم بدرجة كبيرة بموضوع الربح من المدونة, أتمنى لك التوفيق.

  16. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    ازي حضرتك يا استاذ حسن
    بصراحة مقالة اكتر من رائعة خصوصا المقدمة عن الدافع و مقومات الشخصية
    مرورا بصفات القاموس و المواقف الطريفة :))زا ليتر

    و ملاحظ برضه ان حضرتك ليك في ادسنس و اماكن وضع الاعلانات ممتازة

    حابب اسال هل حضرتك حصلت علي اي دخل يذكر من الاعلانات هنا في البلوج ؟

    و ياريت حضرتك تيجي تزور البوست الاخير عندي عشان لو تحب تنضم لمشروع الربح من الانترنت ربنا يسهل احنا دلوقتي حوالي 6 و ياريت تساهم معانا شوية بالاعلان عن الموضوع لو عاوز

  17. أختى العزيزة SONNET
    كل عام وأنت والأمة الإسلامية بخير
    كان الإنقطاع خارج عن ارادتي, لم أتوقف عن متابعة مدونتك إلى الأمام أختى العزيزة

{"email":"Email address invalid","url":"Website address invalid","required":"Required field missing"}