قائمة بأشهر 15 شخص ممن يجيدون أكثر من لغة polyglots، وطرق تعلمهم لهذه اللغات


إذا كان تعلم لغة أجنبية واحدة يمثل حجر عثرة أمام الكثيرين، فبعد قراءة هذا المقال حري بهؤلاء أن يتحمسوا قليلاً، عليهم أن ينفضوا غبار الكسل والتسويف وإلقاء اللوم على الظروف، لا لشيء سوى لتطوير ذواتهم والارتقاء بمستوى تفكيرهم والحصول على مكانتهم التي يستحقونها في المجتمع، سواء أكانت هذه المكانة أخلاقية أو مادية أو الاثنين معاً بكل تأكيد.

في مقال اليوم سنتناول قائمة بأسماء أشهر الأشخاص الذين يتقنون أكثر من لغة (متعددي الألسن polyglots )، سنتعرف على عدد اللغات التي يجدونها، الوقت الذي يكرسونه للدراسة، الطرق التي اتبعوها حتى حققوا هذا الإنجاز، فهيا نتعرف على قصصهم لنستلهم منها الأمل ولنكتسب التصميم والتحدي:

1- Benny Lewis 

 

Benny Lewis شاب أيرلندي متقن لسبعة لغات على الأقل منها؛ الإسبانية والفرنسية والألمانية والإيطالية والبرتغالية ولغة Esperanto وهي لغة عامة معترف بها في عدة دول أوربية clip_image002[4] بالإضافة إلى الصينية والهولندية. يقول Benny Lewis “لقد حاولت تعلم اللغة الإسبانية عدة مرات ولكني فشلت في البداية بسبب محاولة الوصول إلى الكمال (أعلى درجة في إتقان اللغة) في أسرع وقت والتحدث بطلاقة دون الوقوع في أي أخطاء ولكني اكتشفت أن طريقة تعلم اللغة التي تعتمد على الدراسة وتجنب الوقوع في الأخطاء لم تكن هي الطريقة المثلى.

فبدأت في التعلم عن طريق التحدث إلى العديد من الأصدقاء الإسبان الجدد دون الخوف من الوقوع في الأخطاء وكلما اكتشفت خطأ ما أقوم بتدوينه وتصحيحه فكلما زاد عدد الأخطاء التي أقع بها كلما زادت نسبة تعلمي وإتقاني للغة. حيث أن اكتشاف الأخطاء أثناء المحادثة أفضل من دراستها والبحث عنها.

حتى إذا لم تكن تعلم من اللغة غير أساسياتها فهذا سيساعدك بشكل كبير على إيصال ما ترغب في قوله للآخرين وسيساعدك الشخص الذي تتحدث إليه في اختيار المصطلحات الأدق والتعبيرات الأفضل وبهذا تستطيع تعلم اللغة بشكل أفضل من خلال التواصل مع صديق من الدولة التي ترغب بتعلم لغتها.

وصرت أسير على هذا النهج لفترة طويلة تزيد عن 10 سنوات استطعت من خلالها تعلم العديد من اللغات وأتقنها بشكل أفضل يوماً بعد يوم.”

2- Luca Lampariello

clip_image004[4]

شاب إيطالي الجنسية يتقن عشرة لغات هي؛ الإيطالية (اللغة الأم) والإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية والسويدية والروسية والهولندية والبرتغالية والماندرين الصينية.

يقول Luca Lampariello “لقد اتبعت طريقة ناجحة جداً وهي التعلم كل يوم ولو شيئاً قليلاً وبهذه الطريقة أضمن أني سأتعلم كل يوم ولن يمر يوم إلا وقد تعلمت شيئاً من هذه اللغة ومع مرور الأيام يصبح لدي كم كبير جداً من المصطلحات والقواعد الخاصة بهذه اللغة دون إضاعة وقت كبير في تعلمها وتنظيم جدول مواعيد خاص لها.

بهذه الطريقة لم يشكل عامل الوقت أي عائق امامي لتعلم عدة لغات أخرى ولكنه أصبح عاملاً مساعداً لي لأني أستطيع استغلال جزء ولو بسيط من الوقت بشكل يومي. ومهما كانت الطريقة التي تعتمد عليها لتعلم لغات أخرى فعليك استخدام هذا الأسلوب بشكل دائم فكلما أحسنت استغلال الوقت كلما زادت نسبة تقدمك.”

3- Susanna Zaraysky

clip_image006[4]


أما Susanna Zaraysky والتي تتقن ثمانية لغات هي الإنجليزية (اللغة الأم) والروسية والفرنسية والإسبانية والإيطالية والبرتغالية ولغة Ladino التي يتحدث بها بعض الطوائف اليهودية ولغة البوسنة الصربية الكرواتية وهي أحد أشهر المتحدثين بموقع TEDx فتجد أن أفضل طريقة لتعلم عدة لغات هي أن تحيط نفسك دائماً بكل ما له صلة بهذه اللغة حتى وإن كانت الأغاني التي تستمع إليها.

وتقول إن هذه الطريقة ساعدتها بشكل كبير جداً في تعلم اللغات الإسبانية والبرتغالية والصربية الكرواتية. فكانت دائماً ما تقوم بالإستماع إلى محطات الراديو الخاصة بهذه اللغات طوال وقت تواجدها بالمنزل أو السيارة أو أثناء ممارسة الرياضة. أما اللغات الأخرى فقد وجدت بعض الصعوبات في تعلمها بهذه الطريقة ولهذا لجأت إلى المكتبة للحصول على الكتب المساعدة في تعلمها أو من خلال بعض مواقع الإنترنت.

وتؤكد Susanna Zaraysky على أن الاستماع للأغاني باللغة المراد تعلمها هو عامل ضروري جداً في تعلم هذه اللغة لأن الموسيقى تحفز العقل وتنشطه أكثر من العملية التعليمية في حد ذاتها. ولهذا فعليكم بالبحث عن الأغاني البطيئة والتي لا تعتمد على اللغة العامية بشكل كبير في البداية لضمان التقدم بشكل كبير في اللغة المستهدفة.

الجدير بالذكر أنها قامت بتأليف كتاب Language is Music: Over 100 Fun & Easy Tips to Learn Foreign Languages والذي يحتوي على أكثر من 100 طريقة لتساعدك في تعلم اللغات الأجنبية عن طريق الإستماع للموسيقى والأغاني.

4- Moses McCormick

clip_image008[4]

أما الطريقة التي اتبعها Moses McCormick لإتقان عدة لغات فتعتمد على تكوين العديد من الجمل بالكلمات البسيطة التي تعلمها في البداية قبل أن ينتقل إلى المستوى الأصعب من هذه اللغة.

Moses McCormick يتقن العديد من اللغات منها لغة Mandarin في الصين الشمالية و Cantonese في الصين الجنوبية والفيتنامية ولغة كمبوديا ولغة Tamil بدولة سريلانكا وجنوب الهند واللغة الهندية والفرنسية والإسبانية ولغة Fulani المستخدمة بدول غرب أفريقيا ولغة Wolof بدول جامبيا والسنغال.

ويقول Moses McCormick “عندما بدأت بتعلم لغة الصين الشمالية كنت أرغب في قول جملة “بالرغم من أني أمريكي إلا أنني أتعلم اللغة الصينية الآن لأني أعتقد أن اللغة الصينية هي لغة مثيرة للإهتمام” فكما رأيتم استخدمت بعض الكلمات مثل “إلا” و “الآن” و “لأني” حيث أن الكلمات البسيطة الأساسية والتي يطلق عليها الكلمات المفتاحية keywords تستخدم دائماً في ربط الجمل البسيطة ببعضها لبناء جملة أطول. وهذا ما أفعله عادة عند تعلم أي لغة أخرى فلقد أصبح لدي العديد من المذكرات الممتلئة بالعديد من الجمل التي قمت بتكوينها بنفس الطريقة السابقة. ولهذا فأعتقد أن أفضل طريقة لتعلم أي لغة هي معرفة الكلمات المفتاحية الأساسية للغة واستخدامها في ربط الجمل القصيرة لتكوين جمل أكبر

5- Anthony Lauder

clip_image010[4]

أما Anthony Lauder فهو رجل بريطاني يقيم بدولة التشيك اعتمد على إصراره على تعلم قدر كبير من اللغة في وقت قصير. حيث يعتقد أن التعلم في فترة زمنية قصيرة يجعله يصر على التعلم بشكل أفضل لضيق الوقت مع تنظيم مواعيد التعلم لتصبح بشكل يومي.

يقول Anthony Lauder “أدرس اللغة المراد تعلمها بشكل يومي لمدة تصل إلى 25 دقيقة في الصباح بحد أقصى، ألجأ فيها إلى استخدام الوسائل الأساسية في التعلم أما في المساء فأدرس أيضاً حوالي 25 دقيقة أخرى بحد أقصى باستخدام الوسائل الترفيهية مثل أفلام الكارتون والفقرات الكوميدية والكتب الترفيهية والجرائد والمحادثات.

الإستمرار في الدراسة لفترات قصيرة يحفزني بشكل أكبر ويجعلني أصر على تعلم أكبر قدر ممكن في هذه الفترة كما أني لا أمل أبداً من تعلم هذه اللغة. أيضاً الوسائل الترفيهية تساعدني بشكل أفضل على التعلم حيث من الصعب نسيان هذه المفارقات الكوميدية وتظل كلماتها في الذاكرة طوال الوقت وتحفزني على المتابعة بشكل يومي لتعلم المزيد.

أما التعلم لفترات طويلة فيجعلني أعتاد على ارتكاب الأخطاء ونسيان ما تعلمته بسرعة بالإضافة إلى الملل. كما أني سأحاول أن أدرس بشكل أسرع لتقليل مدة الدراسة وهذا ما يسبب خطئاً كبيرا في تعلم اللغات. من خبرتي السابقة أؤكد لكم أن الدراسة لفترة قصيرة من الوقت بشكل يومي تأتي بنتائج أفضل من الدراسة لفترات أطول.”

6- Olly Richards

clip_image012[4]

Olly Richards شاب فرنسي استطاع أن يتقن عدة لغات هي الفرنسية (اللغة الأم) والبرتغالية والإسبانية واليابانية ولغة Cantonese المستخدمة بجنوب الصين واللغة الإيطالية وكذلك العربية. ويؤكد Olly Richar

ds أن أفضل طريقة لتعلم اللغات هي دراستها بشكل يومي واستخدامها كلما أتيحت الفرصة في أي مكان وفي أي وقت حيث أن ممارسة جزء ولو بسيط من اللغة بشكل يومي يؤدي إلى التعلم بشكل أفضل ويأتي بنتاج أفضل.

7- Amir Ordabayev

clip_image014[4]

يقول Amir Ordabayev “مهما كانت اللغة التي تقوم بتعلمها فستواجه العديد من الأفعال والقواعد وحروف الجر الشاذة عن القاعدة الأساسية ولهذا فيصاب العديد من المتعلمين بالإحباط من صعوبة تعلم لغة جديدة. ولهذا فنصيحتي هي تعلم اللغة كما هي دون محاولة البحث عن الشواذ حيث أن هذا سيساعدك في تجاوز صعوبات تعلم اللغة وتوفير الوقت والطاقة لتعلم المزيد منها.”

Amir Ordabayev يتقن عدة لغات هي الإنجليزية والألمانية والإيطالية والروسية والإسبانية والبرتغالية والتركية والفرنسية

8- Judith Meyer

clip_image016[4]

Judith Meyer فتاة ألمانية تبلغ من العمر 30-عاماً تتقن عدة لغات هي الإنجليزية والألمانية والفرنسية والإيطالية واليونانية الحديثة والتايلاندية والتشيكية والسويدية والليتوانية والهولندية والتنزانية والإسبانية والفنلندية واليابانية والإندونيسية والعربية والصينية ولغة Esperanto وهي لغة عامة مشتركة لبعض الدول الأوروبية وكذلك اللغة الألمانية والكورية واللغة اللاتينية القديمة واللغة العبرية

وتقول Judith Meyer “كنت أحاول دراسة اللغة لأطول فترة ممكنة كل يوم وكنت أقوم بحساب عدد الساعات والأيام وأقوم بتسجيلها وأجعلها أمامي بشكل دائم حيث أن هذه الطريقة تحفزني دائماً على المتابعة والاستمرار. وكلما شعرت أني لم أدرس اليوم بشكل كاف كنت أنظر إلى ما قمت بتسجيله من قبل حتى أواظب على نفس عدد الساعات أو أزيد عليه.”

9- Tommy McDonald

clip_image017[4]

أما Tommy McDonald فيتقن عدة لغات منها الإسبانية والبرتغالية واليابانية والإيطالية والفرنسية والألمانية. وقد اتبع طريقة أخرى قد تبدو أصعب من الطرق السابقة لإتقان أكثر من لغة ولكنه يؤكد أنها تأتي بنتائج إيجابية رائعة. حيث يلجأ إلى دراسة اللغة الجديدة بلغة أخرى قد تعلمها من قبل ويقول:

“لقد اتبعت هذا الأسلوب عندما بدأت في دراسة اللغة البرتغالية عن طريق Ta Falado وهو برنامج إذاعي موجه للإسبان باللغة الإسبانية وليس عن طريق اللغة الإنجليزية. كما أني قمت بدراسة اللغة الألمانية باستخدام اللغة الفرنسية. وهذا أدى إلى زيادة إتقاني للغة التي أقوم باستخدامها لتعلم اللغة الجديدة بالإضافة إلى تعلم اللغة الجديدة بشكل جيد في نفس الوقت. وفي الوقت الحالي أقوم بدراسة اللغة الكورية والفارسية باستخدام اللغة اليابانية.”

10- زياد فصاح

clip_image019[4]

لبناني الأصل ولد بليبيريا عام 1954 يتحدث 59 لغة. نعم 59 لغة وأثبت ذلك في العديد من المقابلات على شاشات التلفاز ومن خلال البرامج الإذاعية من خلال التواصل مع المتحدثين بلغات مختلفة كلغة أساسية (اللغة الأم) ونجح في ذلك. وقد ورد اسمه في كتاب Guinness World Records عام 1998 كمتحدث لثمانية وخمسين لغة مختلفة. ولكنه لم يتقن جميع هذه اللغات بشكل كامل حيث تم استضافته في أحد البرامج بالتليفزيون الشيلي ولم يستطع فهم بعض الجمل باللغات الروسية والصينية والفارسية والهندية ولكنه يتحدث هذه اللغات بشكل جيد.

11- Richard Simcott

clip_image021[4]

ويعتبر Richard Simcott من أشهر المتحدثين بعدة لغات حيث يجيد 16 لغة هي الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والألمانية والويلزية (لغة إقليم ويلز) والمقدونية والسويدية والإيطالية والصربية البوسنية الكرواتية والبرتغالية والتشيكية والروسية والهولندية والرومانية والألبانية. حيث لجأ Richard Simcott إلى تعلم اللغات المتشابهة فعلى سبيل المثال قام بتعلم اللغة الإيطالية بعد اللغة الإسبانية حيث يوجد العديد من المصطلحات والقواعد المشتركة بينهما. وينصح بأن نتعلم اللغات الأقرب للغة الأم أولاً ثم دراسة اللغات الأخرى المشابهة للغة الجديدة واحدة تلو الأخرى مما يوفر المزيد من الوقت لتعلم لغات أخرى.



حسن محمد

حسن محمد

مترجم فوري، عمل لدى العديد من كبرى الشركات والمنظمات العالمية من أهمها شركة تيتان الأمريكية، بي سي آي اليابانية وشركة قطر للبترول القطرية، شرع في التدوين في عام 2008 كهواية ومع مرور الوقت اكتسب خبرة في مجال التسويق بالمحتوى والكتابة التسويقية copywriting ومن ثم تحولت الهواية إلى مهنة مستقلة تهدف إلى تقديم الجودة والاحترافية في مجال التسويق الالكتروني وبخاصة في مجالي التسويق بالمحتوى والكتابة التسويقية، يعمل معه الآن فريق عمل محترف من المترجمين والمسوقين الإلكترونيين.

موضوعات أخرى قد تهمك

Your email address will not be published. Required fields are marked

  1. شكرا علي المقال الذي اعطاني بصيصا من الامل…
    انا بنت ابلغ من العمر 15 عاما اتقن لغتي العربيه واتقن الإنجليزية وأستطيع الكتابه بالعبريه واليابانيه واتحدث قليلا بالتركيه والفرنسية والهنديه والان ادرس الصينية بشكل مكثف
    ادعو لي حتى استطيع اتقان كل تلك اللغات والمقدره علي استغلالها بالشكل الصحيح

{"email":"Email address invalid","url":"Website address invalid","required":"Required field missing"}