رغم وفرة المصادر التعليمية المتاحة على الانترنت، لن تتحدث الإنجليزية بطلاقة إلا بعد القيام بهذه الخطوة الحتمية


عزيزي القارئ، خذ وقتاً كافياً قبل الإجابة -بواقعية- عن السؤال التالي: لماذا – إلى الآن-  لم تتمكن من إتقان مهارة التحدث باللغة الإنجليزية رغم وفرة المصادر التعليمية المتاحة على الإنترنت وبرغم الدورات التعليمية التي ربما تكون قد التحقت بها؟ خذ وقتك وتريث قبل الإجابة من فضلك.

من ناحيتي أكاد أعلم الإجابة التي ستذكرها مسبقاً، فقد وجهت هذا السؤال للعديد من الدارسين قبل أن أوجهه إليك ولقد تلقيت منهم ردوداً مختلفة، قمت باستخلاص ردودهم هذه من عدة رسائل، وكانت أكثر المشكلات هي:

ما الذي يمنعنا من اكتساب طلاقة التحدث
ما الذي يمنعنا من اكتساب طلاقة التحدث
  1. لا أستطيع التحدث بطلاقة لأنني أنسى المفردات الجديدة بسرعة
  2. لا أستطيع التحدث لقلة أو لعدم جودة المصادر المتاحة
  3. بسبب المصادر الكثيرة المتوفرة التي تسبب لي التشتت والتي تعوقني عن اكتشاف نقطة البداية الصحيحة
  4. ليس لدي فائض من المال لكي أسافر إلى الخارج وأتعايش مع أسرة لغتها الأصلية هي الإنجليزية
  5. لا أحفظ كماً كبيراً من المفردات الإنجليزية
  6. حاولت بشتى الطرق لكني فشلت ولا أعرف السبب، هناك حلقة مفقودة لا أعرفها.

لعلك ستندهش إذا أخبرتك بأن إجابتك قد لا تختلف عن أي من التبريرات السابقة، وستندهش أكثر إذا أخبرتك أن كل تبرير من التبريرات السابقة ليس هو السبب في عدم إتقانك لمهارة التحدث إلى الآن بل هناك سبب آخر جوهري.

فما هو هذا السبب يا ترى؟

سأكشف لك عن هذا السبب بعد قليل. ولماذا ليس الآن؟ لأنك قد لا تقتنع به إذا ذكرته لك مباشرة بلا مقدمات، لذا علينا أولاً أن نفند لماذا التبريرات السابقة ليست هي المذنبة.

من أجل ذلك، اسمح لي – عزيزي القارئ- أن أمثل أنا دور الدفاع، وأن تمثل أنت دور القضاء، هدفي كدفاع أن أثبت لك أن التبريرات السابقة بريئة من جميع الاتهامات المنسوبة إليها، وأن الفاعل الحقيقي لا يزال حر طليق يهنئ الآن بغنائم جريمته ظناً منه أنه أفلت من العقاب.

أما دورك أنت كقاض يتمثل في تفنيد دفاعي عن هؤلاء المتهمين السبع السابق ذكرهم والماثلين أمامك خلف القضبان، وفي نهاية الأمر سيكون بمقدورك أن تصدر الحكم الذي يرضي ضميرك، سواء بإثبات التهمة عليهم أو ببراءتهم من جميع التهم الموجهة إليهم، فهيا نبدأ الجلسة …

النسيان وقلة المفردات ليس مذنباً

سيادة القاضي؛ كوني مترجماً وقد عملت في شركات عالمية كثيرة، مكنني هذا الأمر من الاحتكاك بمترجمين كثر من ثقافات وقدرات مهنية مختلفة، رأيت العجب سيادة القاضي، نعم، بكل ما تحمله الجملة من معنى، رأيت العجب!

لن أضيع وقتك في سرد الكثير من العجائب سيادة القاضي، سأكتفي بسرد عجيبة واحدة فقط تتعلق بموضوع مرافعتي هذه.

في شركة من الشركات التي كنت أعمل بها، كان يعمل معي زميلاً مترجماً أقل ما يمكنني وصفه به هو أنه موسوعة متنقلة، فقد كان يحفظ كماً مهولاً من المفردات الإنجليزية في شتى المجالات.

ليس هذا فحسب، بل كانت لديه القدرة على كتابة أسماء الأعلام الإنجليزية الصعبة غيابياً بدون ارتكاب خطئاً إملائياً واحداً، أسماء الأعلام الإنجليزية سيادة القاضي! هل وصلتك المعلومة؟ أسماء مثل Schwarzenegger، Weerasethakul، McConoughey، Quvenzhané.

الأغرب من كل ذلك هو أن زميلي المترجم هذا، كان يجيد فقط الترجمة التحريرية، لم يمارس الترجمة الفورية أبداً لأنه لا يمتلك مهارة الطلاقة أثناء التحدث، بالرغم من كل هذا الكم الهائل من المفردات والمعلومات والمعارف إلا أنه لا يملك القدرة على التحدث بطلاقة.

شيء غريب أليس كذلك؟ نحن أيضاً كنا متعجبون من هذا الأمر، كيف لموسوعة مثله أن يتلعثم حينما يعقد محادثة حتى وإن كانت بسيطة مع أي شخص؟ كان يفكر طويلاً قبل أن يتحدث، وإذا تحدث تردد، وحينما يتردد كان يصمت، فسبحان الله …

ندرك ومعنا جميع المتخصصين أن كم المفردات وحده لا يؤثر بدرجة كبيرة في مهارة التحدث لا سلباً ولا إيجاباً، فهناك من يحفظ كماً هائلاً من المفردات لكنها لا تسعفه أثناء التحدث، وهناك من يحفظ كماً ضئيلاً من المفردات لكنه يستطيع أن يوظفها بكل سهولة أثناء المحادثة.

 عدم توفر المال للسفر بغية الدراسة اللغة في الخارج ليس مذنباً

من ضمن العجائب التي صادفتها أيضاً، معرفتي لأشخاص سافروا لبلاد مثل بريطانيا أو الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد أن قضوا هناك بضع سنين، عادوا بلا طلاقة.

أغلب الذين يسافرون إلى الخارج بهدف الدراسة يندمجون في مجموعات مع بني أوطانهم فقط، فتراهم يجفلون من الاحتكاك بالثقافات الغريبة عليهم، لذلك تجدهم لا يحققون أي إنجاز في هذا الجانب (اللغوي أقصد)، فقط الجريء منهم الذي يمتلك القدرة على الاندماج في المجتمعات الجديدة هو الذي يحقق النتائج المُرضية، وللأسف هؤلاء قلة.

قد يكون مع الدارس المال الكافي والقدرة المادية على السفر، لكن في نهاية الأمر قد يقف الحاجز النفسي بينه وبين هذه الثقافة الجديدة ويمنعه من الاحتكاك بأفراد هذا المجتمع الجديد.

السفر بحد ذاته ليس هو العامل الفارق، نعم هو وسيلة تعليمية ناجعة، لكنه أولاً وأخيراً يبقى مجرد وسيلة تعليمية ليس إلا وليس معجزة من المعجزات.

ثم كيف يتحجج البعض بهذه المشكلة والانترنت أصبح الآن متاحاً في كل مكان، الانترنت الذي قرب المسافات وجعل ما كان بعيداً بالأمس قريباً اليوم، عدم القدرة على السفر ليس مبرراً مذنباً سيادة القاضي.

المصادر التعليمية المتاحة ليست مذنبةً 

المشكلة ليست مشكلة مصادر، أنت تعلم أن المصادر متوفرة في كل مكان والفضل يرجع في ذلك إلى الإنترنت، المصادر ليست متوفرة فقط، بل متوفرة بجودة عالية أيضاً.

باستطاعة الدارس في أيامنا هذه أن يُنصب العديد من التطبيقات التي لا حصر لها في تعليم اللغة الإنجليزية على الجوال أو على جهاز سطح المكتب، الوصول إلى هذه الوسائل التعليمية أصبح أسهل من ذي قبل، والمجاني صار متوفراً أكثر من المدفوع.

المشكلة ليست في المدخلات سيادة القاضي، المشكلة تكمن في تعامل الدارس مع هذه المدخلات، الدارس هو الذي يجعل لهذه المصادر عيوباً، ومن ضمن هذه العيوب:

1- المشكلة تكمن في أن الدارس يذهب إلى هذه المصادر متأخراً جداً أو مبكراً جداً

إما أن يتناول الدارس مصدراً تعليمياً أقل من مستواه الحقيقي فيشعر بتفاهة المصدر التعليمي ومن ثم يتوقف عن التعلم بعد أيام قليلة من الممارسة بسبب شعوره بالملل، والعكس يحدث بلا ريب إذا قام الدارس بتناول مصدراً تعليمياً أكبر من مستواه الحقيقي، فساعتها سيصاب بالإحباط ويشعر أن الأمر مستحيلاً.

2- المشكلة تكمن في أن الدارس لا يستخدم محتويات هذه المصادر سريعاً  

أعرف أشخاص يتبارون فيما بينهم على من يحفظ أكبر قدر من المفردات والعبارات الإنجليزية من خلال تطبيقات ذائع الصيت في تعليم اللغة مثل تطبيق Duolingo وتطبيق Memorize بيد أن هؤلاء ينسون هذه المفردات سريعاً.

سبب النسيان أن أغلب هذه المفردات لا يستخدمونها في حياتهم اليومية، وليس من المنتظر أن يستخدموا أغلبها في القريب العاجل، ومن المعروف أن المفردة التي لا تستخدم ستنسى، قاعدة يجب على كل دارس أن يضع تحتها ثلاثة خطوط ” المفردة أو العبارة التي لا تستخدم ستنسى حتماً”

3- المشكلة تكمن في أن الدارس يعتقد أن هذه المصادر جامعة مانعة

أغلب المصادر التعليمية المتوفرة تقع ضمن تصنيف “المدخلات”، الدارس أثناء المرحلة المدرسية كان يدرس اللغة عن طريق دروس تقدم له مفردات وقواعد نحوية، كذلك الأمر في الكورسات التعليمية هي عبارة عن مفردات وقواعد نحوية.

المدخلات في اللغة هي الوسائل التي تسهم في إدخال المعلومة داخل ذهن الدارس، كلمات، عبارات، قواعد، حتى لو اختلفت الوسيلة التعليمية سواء أكان الدارس يتعلم اللغة من كورس مسموع أو مرئي أو مقروء أو من خلال أفلام أو غيره، كل هذه المصادر يطلق عليها المدخلات.

المدخلات أمر حتمي لإتقان أي لغة، لكنها تحتاج إلى خطوة أخرى بجانبها لتكتمل فائدتها، نعم تحتاج إلى خطوة تالية يطلق عليه “الإصدار”

فما هو الإصدار يا ترى؟ 

هذا هو بيت القصيد سيادة القاضي، الآن حان وقت الإعلان عن أسم المتهم الحقيقي، المتهم الحقيقي هو أنت سيادة القاضي …

نعم هو أنت كدارس وليست التبريرات الماثلة أمامك، أنت المسؤول لأنك لم تمارس مهارة “الإصدار”

كل المدخلات المتاحة أيها القاضي المتهم الهدف منها هو إيصالك إلى مرحلة الإصدار، التي لو لم تقوم بها كدارس فلن تتقن التحدث باللغة المراد تعلمها أبداً.

الإصدار هو أن تصدر ما أدخلته من معلومات في ذاكرتك، الإصدار هو أن يكون لديك القدرة على أن تكتب مقالاً باللغة الإنجليزية أو أن تلقي خطاباً بها.

مهارتي الكتابة والتحدث من مهارات الإصدار

نعم الكتابة والتحدث بطلاقة هي الخطوة ينبغي على كل دارس أن يطبقها بعد المدخلات الكثيرة التي يدخلها في ذاكرته يومياً، وهي بكل بساطة أن يحاول أن يكتب فقرة إنجليزية بمفرده أو أن يعقد حواراً بمفرده.

كيف تمارس طريقة الإصدار؟

كتابة فقرة باللغة الإنجليزية من ذاكرتك هي نوعاً من الأنواع الإصدار، الترجمة نوعاً من أنواع الإصدار، تدريس اللغة لشخص آخر هي إصدار، التحدث مع الآخرين نوعاً من الإصدار ولكي تمارس مهارة الإصدار عليك أن تتبع الخطوات التالية:
  • بعد دراسة قاعدة نحوية من قواعد اللغة الإنجليزية = أصدرها مباشرة بكتابة فقرة أو فقرتين أو موضوعاً كاملاً عن القاعدة التي درستها.
  • بعد حفظ مجموعة من المفردات أو العبارات الإنجليزية = أصدرها مباشرة من خلال التحدث بها مع أي شخص.

ماذا لو لم أجد أحداً لكي أتحدث معه؟

بسيطة، إليك طريقتي، سأذكر لك خطواتها أولاً ثم بعد ذلك سأفصل كل خطوة منها تفصيلاً إن شاء الله:

  • اجلس مع نفسك وتحدث لمدة نصف ساعة عن أي موضوع (باللغة العربية)
  • أثناء تحدثك عن هذا الموضوع سجل هذا الحوار الذي تعقده مع نفسك
  • بعد الانتهاء من تسجيل الحوار، استمع إليه وحاول ترجمته في سرك باللغة الإنجليزية.
  • الكلمات أو العبارات التي لا تعرفها (دونها بالعربي) وأكمل ترجمة باقي الحوار.
  • بعد ذلك عد إلى الكلمات التي لم تعرفها وحاول البحث عن معناها وإن كانت عبارات طويلة وصعبة يمكنك الاستعانة بأحد الخبراء ليعطيك معناها.
  • بعد معرفة معاني الكلمات الصعبة، أعد الاستماع لكامل الحوار مرة أخرى وترجمه بصوت عال باللغة الإنجليزية.

لماذا التحدث باللغة العربية أولاً؟

هذا لسبب جوهري وهو أنك لو تحدثت عن الموضوع باللغة الإنجليزية مباشرة، ستصادفك حتماً عبارات وكلمات لا تعرفها، ساعتها إما أن تتوقف وتبحث عن معناها وتضيع الوقت ومن ثم ربما يتسلل إليك الملل وتنسى تفاصيل الحوار بالمرة، أو أن تلتف على العبارة أو الكلمة الصعبة لتبحث عن مخرج سهل تعرفه، وهنا تكون قد أعقت تدفق الحوار، وضحيت بالمغزى في سبيل الكلمات، ستكون أشبه ببعض الشعراء القدامى الذين كانوا يولون اهتماما كبيراً للوزن والقافية على حساب الفكرة داخل القصيدة.

لماذا تسجل لنفسك تحديداً؟

قد يسألني سائل: لماذا أسجل لنفسي تحديداً؟ أليس من الأفضل أن أستمع لفيديو جاهز من فيديوهات اليوتيوب مثلاً ومن ثم أترجمه؟ 

تسجيلك لنفسك وأنت تتحدث أفضل بكثير، لأنك ساعتها ستستخدم قاموس مفرداتك الخاص، المفردات والتراكيب اللغوية وطريقة صياغة العبارات المخزنة داخل عقلك الباطن، ما معنى هذا الكلام؟

من المعروف أن لكل شخص فينا قاموسه الخاص الذي يستخدمه أثناء الحوار، فطريقة تحدثك وكلماتك التي تستخدمها أثناء التحدث تختلف عن نظيرتها التي يستخدمها جارك أو صديقك أو حتى أخيك في المنزل، أنت تكرر كلمات بعينها وتكثر من استخدام عبارات بذاتها، لذا أثناء تعلمك للغة أجنبية، أي لغة، فأنت تحاول دون أن تدري أن تترجم هذا المخزون الثقافي داخلك، لذا من الأفضل أن تبدأ بترجمة هذا القاموس أولاً إلى اللغة التي أنت بصدد تعلمها.

بعد ذلك وبعد أن يتقدم مستواك وتتقن ترجمة قاموسك الخاص، يمكنك استخدام فيديوهات لأناس آخرين، ولما لا؟ فهذه هي الطريقة التي يستخدمها المترجمون لتدريب أنفسهم على الترجمة الفورية!

ما فائدة هذه الطريقة؟

نستخدم هذه الطريقة في النسخة الكاملة من (كورس فلونت)، حيث يقوم الطالب بالتحدث وتسجيل نفسه، والكلمات والعبارات التي لا يعرفها يراسلنا لكي يستفسر عن معناها، هذه الاستفسارات التي ترد إليّ تحتوي على معلومات قيمة، فمثلاً:

  • تحتوي على كلمات حية بعضها يمثل السهل الممتنع: لكي تفهم معنى هذه النقطة إليك مثال لبعض العبارات التي سألني عنها طالب من الطلبة مع ترجمتها التي أرسلنها له:
مضمضت فمي بالماءI swished the water back and forth in my mouth
جففت نفسي بالفوطة ثم وضعتها حول جسميI dried myself off with a towel and then I wrapped it around my body
زررت القميص والأكمامI buttoned the shirt and the cuffs
دفعت الأجرة للكمسريI paid the fare to the conductor
ما لحقت الركعات (فاتني موعد الصلاة)I missed the prayer time
كما تلاحظ عزيزي القارئ، العبارات السابقة هي عبارة سهلة لكنها تمثل السهل الممتنع، وأكاد أجزم أن هناك من هم مستواهم متقدم جداً في اللغة الإنجليزية لكن لا يعرفون كيف يعبرون عن مثل هذه المعاني السهلة، لأنهم لم يستخدموها ولم يفكروا حتى في استخدامها”

علاوة على ذلك، هذه الاستفسارات تحتوي أيضاً على قواعد نحوية بداخلها، إليك مثلاً هاتين العبارتين لطالب آخر حيث سألني كيف يقول: ” كان ينبغي عليّ ألا أُعصب (أتعصب)”، وكيف يقول: ” غداً، سأكون قد أكملت هنا شهرين”

كان ينبغي عليّ ألا أُعصبI shouldn’t have got nervous
غداً سأكون قد أكملت هنا شهرينTomorrow, I will have been in here for two months
وكما تلاحظ عزيزي القارئ، العبارة الأولى I shouldn’t have got nervous تحتوي على قاعدة التمني المستحيل في الماضي والذي يعبر عنه بعبارة shouldn’t have، والجملة الثانية أيضاً تحتوي على قاعدة المستقبل التام will have been.”

فهنا يكون الدارس، تعلم القواعد من خلال الممارسة وليس عن طريق دراسة قوالب جامدة من القواعد النحوية التي تدرس عن طريق الحفظ والتلقين والتي سرعان ما تنسى أو تتداخل مع بعضها البعض.

لذا نظراً لأهمية هذه العبارات، فقد قمنا مؤخراً بوضع خطة لجرد جميع العبارات التي ترد إلينا من أعضاء كورس فلونت وإضافتها إلى كورس المواقف مع ترجمتها ونطقها للطلبة حتى تعم الفائدة على جميع المشتركين.

لماذا يجب أن يكون برفقتك مستشاراً تعليمياً؟

القواميس وحدها لن تسعفك، فهناك تراكيب وعبارات لا يمكن أن تجدها بسهولة داخل القواميس، لذا فأنت بحاجة إلى أن يكون بجوارك مستشاراً تعليمياً في اللغة لكي يقدم لك يد العون في مثل هذه الحالات.

هل هذه الطريقة مناسبة للمبتدئين في اللغة؟

بالطبع، فهذه هي أفضل وأسرع وسيلة للمبتدئين ومتوسطي المستوى والمتقدمين أيضاً، لكن بالنسبة للطالب المبتدئ يفضل أن يتدرج في استخدامها، فبدلاً من أن يمارس الحوار لمدة نصف ساعة، يفضل أن يبدأ بخمسة دقائق مرة كل أسبوع، ثم يزيد إلى عشر دقائق ثم إلى خمس عشر … إلخ.

ما هي المواضيع التي يفضل التحدث عنها وتسجيلها؟

على حسب مستوى الطالب، فذوي المستوى المبتدئ يفضل أن يستخدموا حوارات بسيطة من الحياة اليومية، أما أصحاب المستوى المتوسط والمتقدم، فمن الأفضل التنوع والتحدث عن مواضيع في مجالات مختلفة، وإجمالاً يمكن لمن ينوي تطبيق هذه الطريقة أن يتحدث عن المواضيع التالية كل على حسب مستواه:

  • التحدث عما حدث معهم في الماضي من مواقف وذكريات
  • التحدث عما يقومون به من أنشطة يومية
  • التحدث عن أمور سيقمون بها في المستقبل القريب أو البعيد (مثلاً يتخيلون حوار مع طبيب سيقومون بزيارته في اليوم التالي ويتخيلون الحوار بينهم وبين الطبيب وكأنه أمر واقع)
  • تنويع المواضيع لتنويع المفردات، فيمكن التحدث عن أمور سياسية واقتصادية، ورياضية …إلخ

أيهما يأتي أولاً إتقان الصوتيات أم اكتساب الطلاقة؟

الاثنين معاً بلا فصل أو عزل، التركيز على الطلاقة أولاً قبل الصوتيات يجعل الطالب يخزن نطق كلمات خاطئ في عقله الباطن، الأمر الذي يصعب إزالته أو تصحيحه فيما بعد، كذلك التركيز على الصوتيات في البداية دون فهم الكلمات التي تستخدم سيمثل صعوبة لبعض الدارسين، لذلك نستخدم أيضاً في كورس فلونت طريقة تسمى (الشادونج) لتنمية مهارة الصوتيات بدون دراسة قواعد الصوتيات، والشادونج هي الطريقة التي يستخدمها أغلب (متعددي الألسن) الذين يجيدون أكثر من لغة.

إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية المقال عزيز القارئ، أرجو أن يكون قد قدم لك معلومة جديدة ومفيدة، وبغض النظر عن سنك مقارنة بسني، إلا أنني حاولت أن أتقمص دور الأخ الأكبر وأن أعطيك هذه النصائح، فهي خلاصة تجربتي في مجال الترجمة الفورية، مهارة الإصدار ليست مهارة اختيارية أو نافلة لا يأثم تاركها، مهارة الإصدار مهارة حتمية لإتقان التحدث الطلق باللغة الإنجليزية، وليس بمقدورك تخطيها، ليس بمقدورك أبداً.

حسن محمد

حسن محمد

مترجم فوري، عمل لدى العديد من كبرى الشركات والمنظمات العالمية من أهمها شركة تيتان الأمريكية، بي سي آي اليابانية وشركة قطر للبترول القطرية، شرع في التدوين في عام 2008 كهواية ومع مرور الوقت اكتسب خبرة في مجال التسويق بالمحتوى والكتابة التسويقية copywriting ومن ثم تحولت الهواية إلى مهنة مستقلة تهدف إلى تقديم الجودة والاحترافية في مجال التسويق الالكتروني وبخاصة في مجالي التسويق بالمحتوى والكتابة التسويقية، يعمل معه الآن فريق عمل محترف من المترجمين والمسوقين الإلكترونيين.

موضوعات أخرى قد تهمك

ضع تعليقك

Your email address will not be published. Required fields are marked

  1. الاستاذ / حسن محمد
    افدتني كثيرا بمقالاتك وامتعتنا باسلوبك الوضاح في جميع مدونتك التي تعج بالفوائد
    بارك الله جهودكم التي تقدموها للشباب العربي واتمنى لك التوفيق في حياتك

  2. السلام عليكم
    بارك الله فيكم وفي جهودكم مقال ممتع ومفيد جدا . فعلا الاسباب التي ذكرتها هي ما نستخدمها
    في تبرير عدم قدرتنا او تعلمنا لاي لغة او حتى في تعلم لاي شى اخر . عندما يقرا الشخص شي
    فأنه يكون ضمن اطار ما قرأه او تعلمه , لكن عندما يحاول تعليمه لشخص اخر فأنه بنفس الوقت
    وبدون ان يدرك يتعلم اشياء جديدة.

  3. أ. حسن محمد

    بعد التحية

    سمعت من بعض الطلبة والطالبات أن مشكلة النسيان تُمثِّل عائقًا عند دراسة اللغة الإنجليزية فكنت أقول لهم أنه لابد من المراجعة وحل الأسئلة باستمرار لأن ذلك من شأنه أن يساعد في تثبيت المعلومة كذلك علمت مؤخَّرًا من بعض أساتذة علم النفس التربوي أن تدريس المعلومة للغير يساعد بشكل كبير في تثبيت المعلومة أيضًا إلى جانب أمور أخرى مساعدة مثل الاستماع والقراءة وغيرهما.

    موضوع رائع يستحق الطرح والمناقشة

  4. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    انا عضو جديد معكم استاذ حسن محمد بارك الله لك فى علمك وكل ماتقدمه ونسأل الله ان يجعله في ميزان حسناتك

  5. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اشكرك على المقال ولك مني كل تحية واحترام لما تقدمه لاخوانك اسأل الله العلي القدير ان يجعله في موازين حسناتك ويبارك فيك وفي مالك انا شخصيا استفدت منك الكثير الكثير مع العلم انه في السابق كان عندي عقدة كبيرة من اللغة الانجليزية لاكثر من 25 سنة من ايام الدراسة بسبب طريقة التدريس في مدارسنا لك مني كل تحية احترام

{"email":"Email address invalid","url":"Website address invalid","required":"Required field missing"}