كيف تحقق أهدافك بكل سهولة؟ حيلة ذهنية جديدة من كتاب thinkertoys، أتمنى أن تجربها


هل لديك أهداف كثيرة تريد تحقيقها وشئ ما يمنعك من ذلك؟ هل خططت ذات مرة لتعلم لغة أجنبية ثم توقفت بعد يوم أو أسبوع من التنفيذ؟ هل صممت يوماً أن تمارس تمريناً بدنياً بغية أن تكون خفيفاً رشيقاً ممشوقاً بقامتك لكنك تراخيت بعد بضعة أيام فقط من الممارسة؟ هل وعدت نفسك بأن تقرأ كتاباً كل أسبوع ثم تقهقرت بعد قراءة عشر صفحات منه في شهر؟ هل أنت من الذين يتحمسون ثم يشرعون ثم لا يلبثون على هذا الحماس إلا قليلاً؟

لا تقلق، قد يكون ذلك مرجعه لحماس زائد، أو خطط كثيرة متداخلة، أو تعجل للإنجاز، أو خوف من صعوبة التنفيذ، وكل هذا علاجه ممكن وسهل جداً، فالداء ليس عضالاً، والمرض ليس مزمناً، المهم أن تكون لديك الرغبة في العلاج حقاً.

كيف تحقق أهدافك؟
كيف تحقق أهدافك؟

ما العلاج إذاً؟ وكيف أحقق أهدافي بسهولة؟

الحكماء كثيرون، ووصفاتهم متنوعة، واليوم نأتي بوصفة من هذه الوصفات، وجدتها في كتاب بعنوان  Thinkertoys (ألعاب المفكرين)  وهو من كُتب التفكير الإبداعي للكاتب مايكل مايكالكو Michael Michalko حيث يذكر المؤلف في فصل من فصوله حيلة أسماها حيلة “الوجوه الكاذبة” والتي تعتبر حلاً وجيهاً لمعضلة “فقدان الحماس السريع”، والتوقف عن تحقيق الأهداف.

ما هي حيلة “الوجوه الكاذبة” وعلاقتها بتحقيق الأهداف؟

عليك أن تتخيل المشكلة التي تسببت في توقفك عن إنجاز أهدافك أو خططك بطريقة معكوسة، وذلك لخلق أطياف من الاحتمالات لحل هذه المشكلة.

فمثلاً لو مشكلتك هي الشعور بالإرهاق أو تشتت الانتباه أو الملل السريع عندما تبدأ في تنفيذ هدفك فعليك أن تفكر في عكس هذه المشكلة، فبدلاً من أن تخطط لقراءة 10 صفحات من كتاب في اليوم، خطط لقراءة صفحة واحدة فقط، وبدلاً من ممارسة 50 حركة من تمارنين “الضغط” إبدا بحركة واحدة فقط.

بعد أن تقرأ صفحة واحدة ستجد أنها لا تكفي وستشعر أن لديك الرغبة في قراءة صفحة ثانية وثالثة ورابعة، أكمل القراءة إلا أن تحقق هدفك أو خطتك الأولى وهي الانتهاء من قراءة ال 10 صفحات، وكذلك الحال فيما يخص تمارين “الضغط”.

هذه الطريقة تعتمد على بناء العادات عن طريق التدرج، وتؤكد على أن الانطلاقات الأولى هي ما تخلق العادات الجديدة وتثبتها، المشكلة تكمن في أننا حينما نبدأ ممارسة مهارة أو عادة جديدة تكون قدراتنا وإمكانيتنا الذهنية والبدنية والنفسية غير مؤهلة بالفعل لممارسة هذه العادة، لذا علينا أن نبدأ في ممارستها بصورة متدرجة إلى أن تتمكن هذه العادة منا.

فعلى سبيل المثال، لو خططت أن تحفظ 50 عبارة إنجليزية يومياً لمدة سنة، ربما لا تتمكن من إنجاز هذه الخطة وربما أيضاً تتوقف بعد يوم أو يومين من التنفيذ وذلك لأن قدراتك بالفعل لا تتحمل هذه العادة الجديدة.

فماذا لو قررت أن تبدأ بحفظ عبارة واحدة في اليوم؟ حينما تقوم بحفظ عبارة واحدة في اليوم ستشعر بأن هذه العبارة لا تكفي وأن عليك أن تحفظ عبارة ثانية، ثم ثالثة ثم رابعة وهكذا … ومع مرور الأيام ستحقق هدفك بحفظ ال 50 عبارة يومياً بكل سهولة وربما تزيد عن ذلك.

في النهاية أتمنى- عزيزي القارئ – أن يكون هذا المقال قد قدم لك معلومة جديدة نحو تحقيق أهدافك، إن كان كذلك، فالرجاء مشاركته مع أصدقائك على صفحات التواصل الاجتماعي المختلفة، ستسهم في انتشارنا إن فعلت ذلك، ستشجعنا على المزيد من العطاء لو فعلت.

أيضاً يوجد على صفحات المدونة مقالات مشابهة لهذا المقال، أرشح لك المقالات التالية على سبيل المثال:

مصدر الصورة: Freepike

حسن محمد

حسن محمد

مترجم فوري، عمل لدى العديد من كبرى الشركات والمنظمات العالمية من أهمها شركة تيتان الأمريكية، بي سي آي اليابانية وشركة قطر للبترول القطرية، شرع في التدوين في عام 2008 كهواية ومع مرور الوقت اكتسب خبرة في مجال التسويق بالمحتوى والكتابة التسويقية copywriting ومن ثم تحولت الهواية إلى مهنة مستقلة تهدف إلى تقديم الجودة والاحترافية في مجال التسويق الالكتروني وبخاصة في مجالي التسويق بالمحتوى والكتابة التسويقية، يعمل معه الآن فريق عمل محترف من المترجمين والمسوقين الإلكترونيين.

موضوعات أخرى قد تهمك

ضع تعليقك

Your email address will not be published. Required fields are marked

  1. شكرا لك علي المقال رائع وانشاء الله س أطلقه واتمني التوفيق ، حقا انا اعاني من هذه المشكله

{"email":"Email address invalid","url":"Website address invalid","required":"Required field missing"}