كيف تنشر وتطبع كتابك؟ ملخص تجارب عدة شباب مع دور النشر العربية

حسن محمد


الآن وبعد أن انتهيت من تأليفه؛ كيف تنشر كتابك؟ حسناً، المطلوب منك في هذه المرحلة أن تُنحي (مؤقتاً) عقلية الكاتب المبدع العاطفي، وأن تتقمص شخصية التاجر القح الذي يحسب مصروفاته وأرباحه بالبارا والسحتوت.

نعم، أنت مقبل على عالم غريب، عالم ممتلئ بالصراعات والمحسوبية والنصب في كثير من الأحيان، عالم يختلف عن الصورة الوردية التي ربما قد تكون رسمتها في مُخيلتك وأنت تُؤلف كتابك، من أجل ذلك ولكونك مبتدئاً، ولم تنشر أو تتعامل مع دور النشر من قبل، سنذكر لك في هذا المقال السلبيات والعقبات التي ستلاقيها حتماً قبل نشر كتابك، حتى تتهيأ لها وتتمكن من مجابهته.

كيف تنشر كتابك؟
كيف تنشر كتابك؟

وبعد ذلك سنذكر لك الحلول المُثلى للتغلب على هذه العقبات لكي تنشر كتابك بطريقة آمنة، الحول التي سنذكرها هي حلول من واقع تجارب مؤلفين كُثر مثلك قمنا بتجميعها من عدة مصادر، سنضع لك روابط هذه المصادر بنهاية المقال، حتى يتسنى لك الاطلاع على جميع هذه التجارب بشكل مفصل، لكن الآن دعونا نبين العقبات أولاً:

دور النشر الكُبرى في الغالب لا تقبل النشر للكُتاب المبتدئين

دور النشر الكبرى في الوطن العربي في الغالب لا تنشر للكُتاب المُبتدئين، لا يطلعون على العمل ولا يقيمونه أصلاً، يكفي أن يكون اسم الكاتب غير معروف لأن يُرفض العمل، لذا لا تجزع إذا تم رفض عملك، فهذا الرفض لا يدل على أن عملك تنقصه الجودة، بل بسبب أنك لست معروفاً بعد.

الناشرون في بلادنا أقرب إلى التجار منهم إلى منتجي الثقافة، وقد كنت أحد الكُتاب الشباب الذين عانوا لإصدار كتابهم الأول. وكما كثيرون غيري اضطررت إلى دفع مبلغ مالي للناشر، لكني بعدئذ أدركت حجم الضيم الواقع عليّ، قررت ألا أدفع مليماً واحداً في النشر فالكاتب الشاب الذي لم يسبق له النشر سيجد نفسه مضطراً للدفع، وسيرى مرارة الرفض والتسويف على يد الناشرين – الكاتب أحمد مجدي همام.

وهذه تجربة أخرى لكاتبة شابة…

الدور الكبيرة مثل الشروق ونهضة مصر وغيرها، من يعرف منكم طريقاً لهم فليدلني عليه، هم في الغالب ينشرون فقط للمشاهير وأصحاب الأفكار المطرقعة (الجريئة) مثل كتاب “عايزة أتجوز” لغادة عبد العال- شيماء زايد.

العلاقات باتت تلعب دوراً مهماً حتى في نشر الكتب

أغلب دور النشر ذائعة الصيت باتت تعتمد على العلاقات والوساطات في نشر الأعمال، وهذا الأمر كان سبباً في تدني جودة الكثير من الإصدارات الحديثة وبروز أسماء كُتاب جدد نالوا شهرة لا يستحقونها بالفعل، وسبب شهرتهم الوحيد هو تمكنهم من نشر أعمالهم اعتماداً على الوساطة وكتابة تقارير صحفية عن أعمالهم في كبرى الصحف والمجالات بفضل شبكة العلاقات والمصالح التي تربطهم بكبار الصحفيين والإعلاميين، وإليكم مثلاً هذه التجربة:

الفوضى والشللية واختفاء المعايير، إذ لا يوجد شيء منظم بطريقة تقدّر الإبداع في الكتابات الجديدة، وتميز الخبيث من الجيد… وعندما تقدمت بكتابي الأول لداريّ نشر لم يرد عليّ أحد بالقبول أو الرفض، ربما لأني لم أذهب إليهم عبر معارفهم أو عنصر من شلّتهم – الكاتب أحمد شهاب الدين.

اقرأ أيضاً: 

في الغالب سيضطر الكاتب المبتدئ لأن يدفع كي ينشر كتابه

بعض دور النشر الصغيرة هي بالأساس دور نشر محترمة تحاول خلق توازن بين رسالتها في نشر الإبداع وبين رغبتها في تحقيق ربح مادي يحافظ على بقائها وخطة تطورها، لذا قد يطلبون من الكاتب المبتدئ أن ينشر على نفقته الخاصة، وهم يقومون بمجهود التوزيع ومتابعة مبيعات العمل.

بالطبع كونه العمل الأول للكاتب تتم إعادة النظر في الكمية التي تطبع في العادة، مؤكداً حصول دور النشر على مقابل مادي، وأن لكل دار طريقتها في الحصول على هذا المقابل، مثل أن يتم الاتفاق مع الكاتب على شراء عدد من النسخ بعد الطبع يغطي جزءاً من التكاليف – مصطفى الشيخ، مدير النشر في دار آفاق المصرية.

قد تدفع مقابل مادي، لكن لا تحصل على خدمة احترافية.

دور النشر الوهمية، والتي تطلق على نفسها (شبابية) هي دور نشر لأناس ليس لديهم رسالة، وليس لديهم أدنى دراية بالإبداع أو الثقافة، لكنهم أنشأوها لمجرد الربح، ومثل هذا النوع من الدور يطلب من الكاتب أن ينشر على نفقته الخاصة، وبالرغم من ذلك لا يقومون بدورهم في التوزيع، بل تبقى الكتب عندهم في المخازن.

ملحوظة: لا نقول إن كل الدور التي تطلب مقابلاً مادياً للنشر هي دور نشر نصابة، ليس كلها بالطبع، وإنما نخص بالذكر دور النشر التي تتقاضى مقابلاً من الكاتب نظير النشر، ولا تقوم بالدور المنوط بها في عملية الترويج والتوزيع.

في 1995 كان نشر ديوان لشاعر يكتب قصيدة النثر أمراً شديد الصعوبة، لا سيما إن كنتَ لا تريد أن تخضع لممارسات الموظفين الرقابية والتسلطية في أروقة أجهزة النشر الحكومي؛ وكانت هناك دار نشر وحيدة قد تتحمس لهذا النوع، تتميز بدرجة عالية من سوء توزيع الكتب، فهي تنشر الكتاب وتبقيه حبيساً في أرففها”. الشاعر والقاصّ المصري ياسر عبداللطيف.

وهذه تجربة لكاتب آخر…

بعض دور النشر تصدر أعداداً محدودة من الكتاب لا تتجاوز 200 نسخة تقريباً، تعطي للمبدع منها 50 نسخة فقط، والباقي تقول إنه مطروح في السوق، ولا يجد الكاتب كتابه موجوداً في المكتبات لاحقا في أغلب الأحوال. الكاتب أحمد شهاب الدين

بعد ذكر السلبيات والعقبات التي قد تواجها أثناء رحلتك لنشر كتابك، إليك أهم النصائح التي يفضل أن تجربها لكي تنشر كتابك بشكل آمن، أيضاً تم استخلاصها من عدة تجارب لكتاب عديدين، وسوف نقوم بذكر المصادر بنهاية المقال لكي يكون بمقدورك الاطلاع على هذه التجارب بشكل تفصيلي.

كيف تنشر كتابك؟

كيف تنشر كتابك؟
كيف تنشر كتابك؟

بعد ذكر كل السلبيات السابقة السؤال القائم الآن والذي يحتاج إلى إجابة “كيف تنشر كتابك؟”، إليك فيما يلي عدة حلول تم تجميعها من عدة تجارب شخصية لكُتاب مبتدئين، ونرى أنها هي الأكثر فاعلية:

تواصل مع دور النشر الكبرى أولاً

بالرغم من قولنا في بداية المقال أن دور النشر الكبرى لا تنشر للكتاب المبتدئين ما لم يكن هناك علاقة مصالح تربطهم بهذا الكاتب، لكن هذا القول لا يمنعك من أن تطرق أبواب هذه الدور أولاً قبل تواصلك مع أي دار نشر أخرى غير معروفة، لن تخسر من التجربة شيء، فربما يكون عملك مختلفاً، وربما تكون ظروفك مختلفة، لكن قبل التواصل معهم حاول أن تقوم بالتالي:

  • احرص أن يكون عنوان عملك جذاب وتجاري
  • نسق مسودة عملك تنسيقاً جيداً قبل أن ترسلها إليهم
  • إن استطعت أن تطلب من مصمم محترف أن يصمم لك غلافاً احترافياً لكتابك، فهذه ميزة كبيرة ستضيف ثقل لطلبك، وتبرهن على جديتك.
  • حاول التواصل مع الكتاب الكبار على تويتر، أو على فيسبوك واعرض عليهم عملك واطلب منهم أن يقيموه، وإن أعجبهم أطلب منهم أن يساعدوك في التواصل مع المسؤولين في دور النشر الكبرى.
  • إن وافقوا على نشر عملك، كن مرناً ولا تناقش معهم حقوقك المالية في أول عمل لك، هدفك في هذه المرحلة هو أن تصل إلى الناس، وبعد ذلك سيأتي المال في الأعمال التالية.

ليس أمام الكاتب المبدع الذي ينشر للمرة الأولى سوى ادخار 3000 جنيه لنشر كتابه، وبضع مئات أخرى من الجنيهات يرتاد فيها بعض المقاهي، ويحافظ على بعض الندوات لاكتساب صداقات مع الصحفيين والنقاد والكُتاب “المعروفين” حتى يحظى بـ”ملاحظة” نقدية لإبداعاته، بغضّ النظر عن قيمة ما يكتبه – الكاتب أحمد شهاب الدين.

أطبع لدى دور النشر الصغرى، لكن وزع بنفسك

كيف تنشر كتابك؟
كيف تنشر كتابك؟

أفضل الحلول إذا تم رفض عملك من قبل الدور الكبرى، هو أن تذهب إلى أي دار نشر، وتطلب منها طباعة 1000 نسخة من عملك، وادفع لهم مقابل الطباعة ومقابل وضع اسم وشعار الدار على الغلاف، ثم فيما بعد قم بنفسك بعملية التوزيع على المكتبات الكبرى، لكن قبل قيامك بتطبيق هذه الطريقة عليك أن تقوم بالتالي:

  • قبل طباعة أعمالك قم بجولة على المكتبات ومنافذ بيع الكتب الكبرى وأستفسر عن آلية التعاقد معهم لعرض عملك عندهم.
  • عليك أن تبحث عن شخص محترف (أو عدة أشخاص) لكي يقوم بتدقيق الكتاب لك وتنسيقه وتصميم غلاف جذاب له.
  • بعد طباعة وتوزيع عملك لا تقف ساكناً، قم بجولة بين الفينة والأخرى على المكتبات ومنافذ البيع التي عرضت عملك لديها وأسألهم عن النسخ المباعة وتفقد أماكن عرض كتابك.
  • أصبر عدة أشهر فالأمر يحتاج إلى وقت.

فكرت مع صديقي الشاعر أحمد يماني في إصدار أول ديوانين لنا بالجهود الذاتية وفي طبعة مستقلة، وعملنا ما يسمى “جمعية”، وهي طريقة تعاونية شعبية في مصر في ادخار النقود بين مجموعة من الناس، بحيث يدفع كل منهم مبلغاً بسيطاً كل شهر، ويقبض واحد منهم المجموع كله، وعلى توالي الشهور. تولت السيدة والدة يماني (رحمها الله) أمر الجمعية، وقبضناها وذهبنا بالديوانين لمطبعة كان يديرها أحد الأصدقاء وطبعناهما، وصرنا نوزعهما بأنفسنا على المكتبات وقاعات الفنون. وكانت تجربة ناجحة إلى حد كبير تخلصنا فيها من سطوة دور النشر – الشاعر ياسر عبداللطيف.

أنشئ مدونة حول موضوع كتابك وانشر كتابك إلكترونياً

هذه الطريقة تناسب أكثر الكتب الغير أدبية؛ مثل الكتب التعليمية كما هو الحال في مدونتي هذه التي من خلالها أبيع أعمالي التعليمية من كتب ودورات، وذلك بالقيام بالخطوات التالية:

  • أنشئ مدونة في المجال الذي تكتب فيه
  • أكتب محتوى جيد بصفة مستمرة
  • أعرض كتبك في مدونتك ووفر طرق ووسائل الشراء

ترجم عملك إلى الإنجليزية وانشره على أمازون وباقي منصات النشر العالمية.

قمت بترجمة عدة أعمال لي ولعملائي، ونشرناها على أمازون وسماش ووردز، وحقق معظمها مبيعات ممتازة ولا يزال، لمعلومات أكثر عن هذه الخدمة (تفضل بقراءة الموضوع التالي)

وفي النهاية أرجو أن يكون هذا الموضوع قد أجابك على تساؤلك “كيف أنشر كتابي” وأن يكون قد وضح لك بعض الأمور التي كانت غائبة عن مخيلتك، وإليك فيما يلي المصادر التي اعتمادنا عليها في كتابة هذا المقال:

حسن محمد

معلومات عن الكاتب

مترجم فوري، عمل لدى العديد من كبرى الشركات والمنظمات العالمية من أهمها شركة تيتان الأمريكية، بي سي آي اليابانية وشركة قطر للبترول القطرية، شرع في التدوين في عام 2008 كهواية ومع مرور الوقت اكتسب خبرة في مجال التسويق بالمحتوى والكتابة التسويقية copywriting ومن ثم تحولت الهواية إلى مهنة مستقلة تهدف إلى تقديم الجودة والاحترافية في مجال التسويق الالكتروني وبخاصة في مجالي التسويق بالمحتوى والكتابة التسويقية، يعمل معه الآن فريق عمل محترف من المترجمين والمسوقين الإلكترونيين.

هذه المواضيع قد تهمك أيضاً:

  • شكر خالص لكم على المواضيع المهمة التي تتطرقون لها مدونتكم هادفة وعصرية وتعليمية بكل المقاييس تستحقون كل الشكر والتقدير أتمنى لكم التوفيق انا من الاوفياء لهذه المدونة القيمة

  • ابدعت اخي ،
    بصدد نشر اول كتاب لي وقد اتىٰ منشورك بما يشتهيه فكري حتما.
    لك جزيل الشكر .

  • هذا المقال متميز ما اقول الا جزاكم الله خير على هذا التوضيح.

  • عجبني كثيرا هدا المقال رغم أنيي عانيت كثيرا في نشر قصصي لدى دور النشر وأنا لست يأس مازلت أبحث عن دور نشر تهتم بي ولي أسلوب مميز وشائق في كتابة القصص للأطفال وكذلك أكتب المسرح للأطفال

    أشكركم على المجهودات التي تبذلونها في خدمة الغة العربيةوفنونها وأكرر وأقول هذا امقال متميز وجذاب وهام يشرح عملية كيفية التأليف ويبين بعض الصعوبات التي يتلقاها خاصة المبتدئ شكرا لكم الجزائر شرقا

  • السلام عليكم
    لدي كتاب إستغرقت في كتابته أكثر من أربعة سنوات ، إلا أن موقعكم وما به من نصائح أثار مخاوفي حول طرق النصب والإحتيال من ديار النشر ، فأنا أشعر أنني داخل الى عالم يتطلب الخبرة ، ارجوا ان تفيدوني.

  • أشكركم على ما وضحتموه من هذا العالم الذي لا يحترم الكتابة والكتاب.

  • الشكر موصول لكم بخصوص المقال القيم الذي تم عرضه والذي افادني كثيرا كمتدئ في مجال الكتابة الأدبية

  • كتبت مجموعة قصصية وفكرت في نشرها في دار انجليزية لها فروع في الغرب والإمارات ، وبعد نحو اربعين يوما من الإطلاع على النصوص وافقوا عليها وابدوا اعجابهم بها وانها تستحق النشر وطلبوا مبلغا ماليا ولما ابديت عدم قدرتي على السداد خفضوا المبلغ وجعلوه على اقساط ، لكنني كنت وبواقعية شديدة مقتنعا ان قصصي تستحق النشر لأنها نالت إستحسان الكثيرين جدا في الفيس بوك وإطلع عليها نقاد ومثقفون .
    المهم ، لم يكن بإستطاعتي تسديد المبلغ ، وبصراحة كانت معاملة دار النشر وإهتمامهم ومراسلتهم راقية ومهنية ..

  • الكاتب مشكور وجزاه الله خيرا كثيرا على هذا العمل الرائع وقد اضاف لنا معلومات لم نعرفها من قبل وانار لنا طرائق نسير فيها لنشر الكتاب الأول

  • شكراً لمشاركتنا تجربتكم الغنية.
    أبحث عن شخص (داخل الامارات) يمكنه مساعدتي على نشر روايتي رقميأً

  • عمري 13 سنة وكتبت رواية عن التاريخ الاسلامي ورواية عن الخيال العلمي لكنها لم تخرج من الدرج بع للأسف

  • يقول أ. د. نزار يوسف محمود الرواس:

    يرجى إعلامي بشروط نشر الكتاب كافّة، لطفاً!

  • تهميش الكُتاب المبتدئين واستباعدهم من الأنشطة الثقافية كالمنح والجوائز والطبع المجاني. يجعلهم يقلعون عن الكتابة خصوصاً في هذا الوضع المتردي على كل الأصعدة. من المفترض إحاطتهم ببعض الإهتمام، ورفد الثقافة بجيل جديد لايجد في الكتب مايناقش مشاكله النفسية واضطراب واقعه.
    الثقافة محصورة على الأقدمين من أخذوا فرصتهم حتى تضاءل بصرهم واحتسوا قهوتهم بلا سكر.
    إنسداد أفق الثقافة وتوظيف المعوقات لغرض تجاري بحت.
    لا يمت للثقافة بصله.
    احسان الحداء

  • مشكورين على هذا المقال الرائع فقد وجدت فيه ضالتي فجزاكم الله خيرا

  • السلام عليكم هناك قريبي يريد نشر كتاب بالسعودية باحدا دور النشر الكبرى العربية وهو كاتب محترف ومعروف نشر كتاب من قبل في المانيا وهو بروفيسور.

  • لم اهتم بالموضوع بقدر ما اردت ان انوه بما يجعل من هذه النصائح و التوجيهات القيمة ، اداة محفزة للطاقات الشابة العربية ، للعودة الى احياء ثقافة الكتابة و القراءة ، و سواء أ كانت من قبيل تجارب ناجحة او فاشلة ، فهي في كل الاحوال تحقق فرصة كسر هاجس التخوف او اليأس و عدم الثقة بقدرات متمكنة من الكتابة و التأليف ، و غالبا ما تظل حبيسة مالكي مساريع. و أكبر حاجز بعد الذي ذكرت في مقالك ، التحول الحاصل بسبب سيطرة وسائل التواصل الاجتماعي ، عبر اجهزة الهواتف الذكية بشكل مدهش ، اثر سلبا على ثقافة خوض تجربة الكتابة و القراءة في اغلب الدول العربية اليوم . و اضحى الاهتمام بها محصورا بين الفئات العمرية الاكثر نضجا و الاكبر سنا ، او اصناف النخبة المثقفة في المجتمع .
    لاسباب كثيرة تتعلق بغزو تكنولوجيا العصر ، ساهمت في تراجع ملحوظ تزداد حدته يوما بعد يوم ، و الواضح انه لم يتم استغلالها ايجابيا ، او اننا لم نكن مؤهلين لها كفاية .
    و مع ذلك فانه لا يزال هناك امل بالرغم من التراجع المهول للاقبال على القراءة عموما و الاهتمام بالكتب الورقية و لو بنسب محدودة . لكن هذا الامل هو اشارة و انذار موجه اولئك الذين اعتبرتهم في مقالتك عن الكتابة و التاليف ، الذين بسببهم و بسبب فشل المنظومات التعليمية في عموم الدول العربية و امة اقرأ .

  • انا فعلا كاتب شاب كويس وليه متابعين صفحه زيدان حسين
    وبفكر اكتب اول كتاب ليه
    بس مش عارف الخطوات الا ابدأ بيها شايف المتابعين علي الميديا أسهل بس انا نفسي انشر سلسله كتب دينيه وإسلامية جميله وأسلوبي به تسويق جدا لكل سرد بعمله

  • شكر كبير لصانع المحتوى استفدت كثيرا واتمنى لكم خالص النجاح والتوفيق

  • جميل جدا ماشاء الله الله يبارك لك في أعمالك

  • مقالتكم رائعة ومفيدة جداً بوركتم

  • {"email":"Email address invalid","url":"Website address invalid","required":"Required field missing"}

    كيف تنشر كتابك بنفسك؟ اطلع على تفاصيل كورس ناشر

    >